٢١٦٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: " أَخَذَنِي ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فَحَبَسَنِي فِي دَارِ النَّدْوَةِ فِي سِجْنِ عَارِمٍ، فَانْفَلَتُّ مِنْهُ فِي قُيُودِي، فَلَمْ أَزَلْ أَتَخَطَّى الْجِبَالَ، حَتَّى سَقَطْتُ عَلَى أَبِي بِمِنًى "
⦗٣٤٢⦘
٢١٦٨ - فَسَمِعْتُ أَنَا: كَثِيرَ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيَّ، يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، هَذَا الْحَدِيثَ، وَيَزِيدُ فِيهِ هَذَا الشِّعْرَ: قَالَ: فَقَالَ أَبِي يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ، وَهِيَ فِيمَا ذَكَرُوا لَكَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُزَاعِيِّ يُرِيدُ بِهَا ابْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
[البحر الطويل]
تُخَبِّرُ مَنْ لَاقَيْتَ أَنَّكَ عَائِذٌ ... بَلِ الْعَائِذُ الْمَظْلُومُ فِي سِجْنِ عَارِمِ
سَمِيُّ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَابْنُ عَمِّهِ ... وَفَكَّاكُ أَغْلَالٍ وَقَاضِي مَغَارِمِ
فَمَنْ يَأْتِ هَذَا الشَّيْخَ بِالْخَيْفِ مِنْ مِنَى ... مِنَ النَّاسِ يَعْلَمْ أَنَّهُ غَيْرُ ظَالِمِ
وَلَهُمْ دَارٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، يُقَالُ لَهَا دَارُ مِصْرَ، فِيهَا الدَّبَّاغُونَ، كَانَتْ لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ دَارُ مِصْرَ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ كَانَ يَأْتِيهِ مِنْ مِصْرَ تِجَارَاتٌ، وَأَمْتِعَةٌ، فَكَانَ إِذَا أَتَتْهُ أُنِيخَتْ فِي دَارِهِ تِلْكَ، فَيَأْتِيهِ النَّاسُ إِلَى أَسْفَلِ مَكَّةَ، فَيَشْتَرُونَ مِنْهُ الْمَتَاعَ، وَلَا تَجُوزُ تِجَارَتُهُ إِلَى غَيْرِ مِصْرَ، فَنُسِبَ الدَّارُ إِلَى مَا كَانَ يُبَاعُ فِيهَا مِنْ مَتَاعِ مِصْرَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute