٢٤٨٣ - حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: ثنا خَالِدُ بْنُ سَالِمٍ، مَوْلَى ابْنِ صَيْفِيٍّ الْمَكِّيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَيْفِيٍّ الْمَخْزُومِيُّ، وَكَانَ صَدِيقًا لِعُبَيْدِ اللهِ بْنِ قُثَمَ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ قُثَمَ وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ نِصْفَ النَّهَارِ وَكَانَ نَازِلًا بِبِئْرِ مَيْمُونٍ فِي دَارِ لُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ زَوْجَتِهِ وَهِيَ مَعَهُ فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ مَذْعُورٌ فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ، إِنِّي رَأَيْتُ وَاللهِ عَجَبًا فِي قَائِلَتِي خَرَجَ إِلَيَّ وَجْهُ إِنْسَانٍ مِنْ هَذَا الْجِدَارِ فَقَالَ:
[البحر الخفيف]
بَيْنَمَا الْحَيُّ وَافِرُونَ بِخَيْرٍ ... حَمَلُوا خَيْرَهُمْ عَلَى الْأَعْوَادِ
أَنَا وَاللهِ مَيِّتٌ قَالَ: قُلْتُ: كَلَّا هَذَا وَاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ قَالَ: لَا وَاللهِ قَالَ: قُلْتُ فَيُنْعَى غَيْرُكَ قَالَ: مَنْ؟ قُلْتُ: لَعَلَّ غَيْرَكَ قَالَ: كَأَنَّكَ تُعَرِّضُ بِلُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ هِيَ وَاللهِ خَيْرٌ مِنِّي قَالَ: فَوَاللهِ مَا مَكَثْنَا إِلَّا شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ حَتَّى مَاتَتْ لُبَابَةُ فَقَالَ لِي: يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ هُوَ مَا قُلْتَ قَالَ: ثُمَّ أَقَمْنَا سَنَةً فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ: قَدْ وَاللهِ خَرَجَ إِلَيَّ ذَلِكَ الْوَجْهُ بِعَيْنِهِ، فَقَالَ:
أَنَا وَاللهِ مَيِّتٌ قَالَ: قُلْتُ: كَلَّا إِنْ شَاءَ اللهُ قَالَ: لَيْسَ هَاهُنَا لُبَابَةٌ أُخْرَى تُعَلِّلُنِي بِهَا قَالَ: فَمَكَثْنَا شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ ثُمَّ مَاتَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute