٢٥١٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ قَالَا: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَرَأَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ {جَنَّاتِ عَدْنٍ} [التوبة: ٧٢] فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ أَتَدْرُونَ مَا جَنَّاتُ عَدْنٍ؟ قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ لَهُ خَمْسَةُ آلَافِ بَابٍ عَلَى كُلِّ بَابٍ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا نَبِيٌّ، وَهَنِيئًا لِصَاحِبِ الْقَبْرِ وَأَشَارَ إِلَى قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ صِدِّيقٌ، وَهَنِيئًا لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَوْ شَهِيدٌ، وَأَنَّى لِعُمَرَ الشَّهَادَةُ؟ وَإِنَّ الَّذِي أَخْرَجَنِي مِنْ مَنْزِلِي بِالْحَثْمَةِ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَسُوقَهَا إِلَيَّ، وَزَادَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي حَدِيثِهِ قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ: الْحَثْمَةُ: مَنْزِلُهُ بِمَكَّةَ، وَفِي الْحَثْمَةِ يَقُولُ الْمُهَاجِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ:
لَنِسَاءٌ بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى الْحَثْـ ... ـمَةِ فِي لَيَالٍ مُقْمِرَاتٍ وَشَرْقِ
سَاكِنَاتُ الْبِطَاحِ أَشْهَى إِلَى الْقَلْـ ... ـبِ مِنَ السَّاكِنَاتِ دُورَ دِمَشْقِ
وَفِي الْحَثْمَةِ وُلِدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute