للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٧١٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَا: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

⦗٣٢٤⦘

وَاقِفًا عَلَى قُزَحَ، ثُمَّ دَفَعَ فَجَعَلَ يَحْرُسُ بَعِيرَهُ بِمِحْجَنٍ فِي يَدِهِ حَتَّى انْكَشَفَتْ فَخِذُهُ وَقُزَحُ أُسْطُوَانَةٌ مِنْ حِجَارَةٍ مُدَوَّرَةٍ تَدْوِيرُهَا أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَطُولُهَا فِي السَّمَاءِ اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعًا، وَهِيَ شِبْهُ الْمَنَارَةِ، وَفِيهَا خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً، وَهِيَ عَلَى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ كَانَ يُوقَدُ عَلَيْهَا فِي خِلَافَةِ هَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِالشَّمْعِ لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانَتْ قَبْلَ ذَلِكَ إِنَّمَا يُوقَدُ عَلَيْهَا بِالْحَطَبِ، فَلَمَّا مَاتَ هَارُونُ كَانُوا بَعْدَهُ يَضَعُونَ عَلَيْهَا مَصَابِيحَ كِبَارًا يُسْرَجُ فِيهَا بِفَتِيلٍ جِلَالٍ، فَكَانَ ضَوْؤُهَا يَبْلُغُ مَكَانًا بَعِيدًا، ثُمَّ صَارَتِ الْيَوْمَ يُوقَدُ عَلَيْهَا بِمَصَابِيحَ صِغَارٍ، وَقِيلَ: أَدَقُّ مِنَ الْأُولَى لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ جَعَلَ النَّفَاطَاتِ بَيْنَ الْمَأْزِمَيْنِ لَيْلَةَ النَّحْرِ فِي الدَّفْعَةِ الْمُعْتَصِمُ بِاللهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَرَ بِهَا لِطَاهِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ سَنَةَ حَجَّ، ثُمَّ هِيَ تُجْعَلُ إِلَى الْيَوْمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>