٢٨٠٢ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: " عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَبْلُغَ مَوْقِفَ الْإِمَامِ، وَمَنْ أَحَبَّ يَدْنُو مِنْهُ " (١) قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ الْمَوْقِفَ بِعَرَفَةَ أَحَقٌّ عَلَى النَّاسِ أَنْ يُوَجِّهُوا إِلَى الْبَيْتِ؟ قَالَ: أَمَّا إِذَا وَجَّهْتَ نَحْوَ الْحَرَمِ فَحَسْبُكَ، الْحَرَمُ كُلُّهُ قِبْلَةٌ وَمَسْجِدٌ. ثُمَّ تَلَا عَلَيَّ: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: ١٤٤] قَالَ: فَالْحَرَمُ كُلُّهُ مَسْجِدٌ. قَالَ: فَقَالَ: أَرَأَيْتَ أَهْلَ الْآفَاقِ أَلَيْسَ إِنَّمَا يَسْتَقْبِلُونَ الْحَرَمَ كُلَّهُ؟ وَتَلَا:
⦗٤١⦘
{إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ} [التوبة: ٢٨] قَالَ: لَمْ يَعْنِ الْمَسْجِدَ قَطُّ، وَلَكِنْ يَعْنِي مَكَّةَ وَالْحَرَمَ. فَقُلْتُ لَهُ: أَثَبَتَ أَنَّهُ الْحَرَمُ؟ قَالَ: فَأَمْسَكَ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَتَوَجَّهُ فِي الْمَوْقِفِ قِبَلَ الْبَيْتِ بِعَمَلِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ
(١) إسناده حسن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute