٢٨١٤ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ،
⦗٤٩⦘
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا قَالَتْ: أَيْ بُنَيَّ، هَلْ غَابَ الْقَمَرُ لَيْلَةَ جَمْعٍ؟ وَهِيَ تُصَلِّي وَنَزَلَتْ عِنْدَ دَارِ الْمُزْدَلِفَةِ، فَقُلْتُ: لَا. فَصَلَّتْ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَتْ: أَيْ بُنَيَّ هَلْ غَابَ الْقَمَرُ؟ قَالَ: وَقَدْ غَابَ، قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَتِ: ارْتَحِلُوا. فَارْتَحَلْنَا، ثُمَّ مَضَيْنَا بِهَا حَتَّى رَمَتِ الْجَمْرَةَ، ثُمَّ رَجَعَتْ فَصَلَّتْ فِي مَنْزِلِهَا، فَقُلْتُ لَهَا: أَيْ هَنْتَاهُ لَقَدْ غَلَّسْتِ. قَالَتْ: " كَلَّا، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِلظُّعُنِ " قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ عَنْ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَ: " فَخَرَجَتْ مِنْ جَمْعٍ فَرَمَتِ الْجَمْرَةَ، فَقَالَ لَهَا إِنْسَانٌ: أَيْ هَنْتَاهُ، لَقَدْ رَمَيْنَا الْجَمْرَةَ بِلَيْلٍ. فَقَالَتْ: لَقَدْ كُنَّا نَصْنَعُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: " كُنْتُ مِمَّنْ قَدَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الثِّقَلِ ". قَالَ عَطَاءٌ: وَأَنَا أَفْعَلُ ذَلِكَ، أَهْبِطُ فَأَسْتَقِيمُ عَلَى وَجْهِي مَكَانِي فَأَرْمِي الْجَمْرَةَ، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِي فَأُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ. قُلْتُ: أَفَلَا أَرْمِي إِذَا خَرَجْتُ سَحَرًا مِنْ مِنًى؟ أَلَا أَرْمِي سَحَرًا قَبْلَ الْفَجْرِ إِنْ شِئْتُ؟ قَالَ: بَلَى إِنْ شِئْتَ. قَالَ: مَا أُبَالِي أَيَّ حِينٍ رَمَيْتُهَا هُوَ لِنَفْسِهِ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ عَطَاءٌ فِي رَجُلٍ مَرَّ كَمَا هُوَ وَلَمْ يَبِتْ بِجَمْعٍ، جَهِلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: عَلَيْهِ دَمٌ
⦗٥٠⦘
إسناده حسن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute