أبي خُزَيْمَة وَبَنُو كنَانَة واستنقظوه ثمَّ قَالُوا وَالله لَا يُجِيز بهم الا على حمَار فَإِنَّهُم قد استيطنوا من الْخَيل فَحَمَلُوهُ على حمَار ثمَّ رفوا حوله قَلِيلا قَلِيلا وهم يَقُولُونَ
نَحن دفعنَا عَن أبي سياره ... وَعَن موَالِيه بني فزاره
وَقد قَالَ ذُو الاصبع العدواني وَمِنْهُم من يُجِيز الْحَج بِالسنةِ وَالْفَرْض فاذا أَتَى النَّاس منى قَامَ فيهم رجل يُقَال لَهُ صوفة كَانَ على صَدَقَة الْكَعْبَة
وَكَانَ الَّذِي يُجِيز بهم من صوفة ثَوْر بن أصفر فَإِذا جَازَ النَّاس فِي الأبطح اجْتمعت كِنْدَة إِلَى بكر بن وَائِل فأجازوا بهم حَتَّى يبلغ الْبَيْت وَقَالَ الشَّاعِر
وَكِنْدَة إِذا ترعى عَشِيَّة حجنا ... يُجِيز بهَا حجاج بكر بن وَائِل
قَالَ فَلم يزل أَبُو سيارة يُجِيز بِالنَّاسِ حَتَّى أَتَاهُم قصي بن كلاب