للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ١، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا، وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا، وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ٢ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ٣، وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ٤، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ٥، أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا، خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} ٦.

أمثلة من السنة النبوية على تفصيل الأخلاق:

١٢٣- أ- في النهي عن الغضب، أنَّ رجلًا قال للنبي -صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: "لا تغضب".

ب- في الحياء، وردت أحاديث كثيرة منها: "الحياء لا يأتي إلّا بخير"، "الحياء خير كله"، "إنَّ لكل دينٍ خلقًا وخلق الإسلام الحياء"، "إذا لم تستح فاصنع ما شئت".

جـ- في التعاون: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".

د- في حقوق المسلم، والنهي عن بعض الأخلاق: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره، التقوى ههنا -ويشير إلى صدره الشريف ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم


١ أثامًا أي: عقابًا وجزاء.
٢ ولا يشهدون الزور: أي لا يحضرون مجالس السوء والكذب والكفر والفسق والباطل.
٣ مروا كرامًا: أي مكرمين أنفسهم بالإعراض عن مشاهد الزور.
٤ أي لا يكون حالهم حال الكفار؛ حيث يسمعون كلام الله ولا يتأثرون به، ولا يعقلون ما فيه كأنهم صمّ عمي، وإنما حال المؤمنين عند سماعهم كلام الله فَهم معناه والانتفاع به".
٥ إمامًا: أي اجعلنا أئمة يُقْتَدى بنا في الخير، أو هداة مهتدين دعاة إلى الخير.
٦ حسنت مستقرًا ومقامًا، أي: حسنت منظرًا وطابت مقبلًا ومنزلًا.

<<  <   >  >>