لَكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَهُوَ يَشْهَدُ لِي كَمَا شَهِدْتُ لَهُ، فَإِنِّي أَجِيئُكُمْ بِالْأَمْثَالِ وَهُوَ يَأْتِيكُمْ بِالتَّأْوِيلِ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ قُتَيْبَةَ: وَهَذِهِ الْأَشْيَاءُ عَلَى اخْتِلَافِهَا مُتَقَارِبَةٌ، وَإِنَّمَا اخْتَلَفَتْ لِأَنَّ مَنْ نَقَلَهَا عَنِ الْمَسِيحِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْإِنْجِيلِ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ بَعْدَهُ، وَالْبَارَقْلِيطُ فِي لُغَتِهِمْ مِنْ أَلْفَاظِ الْحَمْدِ، إِمَّا أَحْمَدُ أَوْ مُحَمَّدٌ أَوْ مَحْمُودٌ أَوْ حَامِدٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ ... وَهُوَ فِي الْإِنْجِيلِ الْحَبَشِيِّ: بَرَفْقِطِيسُ.
وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الْأَبِ أَنْ يُعْطِيَكُمْ بَارَقْلِيطًا آخَرَ يَثْبُتُ مَعَكُمْ إِلَى الْأَبَدِ، وَيَتَكَلَّمُ بِرُوحِ الْحَقِّ الَّذِي لَمْ يُطِقِ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلُوهُ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوهُ، وَلَسْتُ أَدَعُكُمْ أَيْتَامًا لِأَنِّي سَآتِيكُمْ عَنْ قَرِيبٍ.
وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ: مَنْ يُحِبَّنِي بِحْفَظِ كَلِمَتِي يُحِبَّهُ وَإِلَيْهِ يَأْتِ وَعِنْدَهُ يَتَّخِذُ الْمَنْزِلَ، كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِأَنِّي لَسْتُ عِنْدَكُمْ مُقِيمًا، وَالْبَارَقْلِيطُ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي يُرْسِلُهُ أَبِي، وَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَهُوَ يُذَكِّرُكُمْ كُلَّ مَا قُلْتُ لَكُمْ، اسْتَوْدَعْتُكُمْ سَلَامِي، لَا تَقْلَقُ قُلُوبُكُمْ، وَلَا تَجْزَعُوا، فَإِنِّي مُنْطَلِقٌ وَعَائِدٌ إِلَيْكُمْ، لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونِي كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ بِمُضِيِّي إِلَى أَبِي، فَإِنْ ثَبَتَ كَلَامِي فِيكُمْ كَانَ لَكُمْ كُلُّ مَا تُرِيدُونَ.
وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ: إِذَا جَاءَ الْبَارَقْلِيطُ الَّذِي أَبِي يُرْسِلُهُ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ أَبِي يَشْهَدُ لِي مَا قُلْتُ لَكُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ تُؤْمِنُوا وَلَا تَشُكُّوا فِيهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute