٢- هل من الممكن حصر جميع مفردات اللغة، وكيف يمكن ضبط موادها؟.
٣- لقد اعتنى بذكر الصحيح، والإسناد، والرواية وغير ذلك من إصطلاحات المحدثين التي سرت عدواها إلى اللغويين.
٤- ذكر استعراضًا تاريخيًّا للعلماء اللغويين منذ عهد أبي الأسود، وقسمهم إلى مدرستين الكوفة، والبصرة التي انتهيا "بابن دريد البصري، وثعلب الكوفي"، وعندما جاء دور الخليل اكتفى الزبيدي بأن نقل عن السيوطي هذه العبارة "أول من ألف في اللغة الخليل بن أحمد الذي عمل كتاب العين، وقيل: إنه مات قبل أن يتمه"، ولم يشأ الزبيدي أن يورط نفسه في تحقيق مؤلف العين بل اكتفى بذكر آراء من تقدمه. ولقد سبق لنا حين الكلام عن ابن دريد، والأزهري أنهما اقتبسا من "العين"، ولكن ابن دريد فعل هذا تحت عبارة "وقال الخليل" أما الأزهري فكان يستعمل عبارة "وقال الليث". وعندما نقل الزبيدي عنهما في كتابه ذكر العبارتين معًا، ولم يكن يهتم بتحقيق ذلك، ولم يشأ أن يخبرنا ما إذا كانت كلا العبارتين منقولة عن كتاب واحد.
٥- واختتم الزبيدي مقدمته بترجمة للفيروزآبادي، تعرض فيها لتاريخ حياته ووصف قاموسه الذي قال عنه: لئن كان الصحاح أوسع المعاجم انتشارًا في عهد السيوطي، فإن القاموس في أيامنا هذه قد فاقه في ذلك.
ولكن الزبيدي قال في موضع آخر بأن الفيروزآبادي قد أوجز كتابه