للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا قارنا بين المحيط وأقرب الموارد يمكننا أن نرى أهم الفروق بينهما تتمثل فيما يلي:

١- لقد استغنى الشرتوني عن ذكر أغلب القواعد النحوية، والصرفية مما ليس له أهمية في توضيح معنى الكلمة.

٢- لم يكثر الشرتونى من ذكر أسماء الرواة -كما فعل البستاني.

٣- لم يصرح أقرب الموارد كذلك في أغلب الأحيان بأسماء الكتب التي نقل عنها.

لقد هيأت ظروف الطباعة للشرتونى أن يكون كتابه أحسن إخراجًا من المحيط. كما أنه استعمل بعض التنظيمات التي تعين على فهم تقسيماته في الكتاب.

فمثلًا طبعت الكلمات المراد شرحها بنموذج أكبر، كما ذكرت أصول المواد بين قوسين خاصين، وهكذا.

٥- بالنسبة للمشتقات التي تندرج تحت مادة واحدة نجد أن الشرتوني قد التزم فيها طريقة معينة إلى حد ما بحيث لم يقع كثيرًا في التكرار، والاضطراب الذين وقع فيهما كثير قبله كابن منظور مثلًا، فذكر أولًا المجردات ثم الزيدات بحرف واحد ثم بحرفين وهكذا.

ومهما قيل في المحيط وأقرب الموارد، فإنهما قد قطعا خط الرجعة على ترتيب القافية بحيث لا يمكن التفكير في تأليف معاجم جديدة على نظامه، وبذلك فتحًا الطريق أمام معاجم وافية تسد النقص، وتفي بحاجتنا في العصر الحديث.

<<  <   >  >>