للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولقد لقي الخليل تقديرًا وإكبارًا يليقان بمركزه العلمي من الأدباء واللغويين المتقدمين، فهذا ابن المقفع، يقول:

"لقد لقيت فيه رجلًا عقله أكبر من علمه"، وهذا خلف بن المثنى١ يخبرنا أنه قد اجتمع في البصرة في وقت واحد عشرة من أكابر العلماء في مختلف الفنون أولهم الخليل بن أحمد اللغوي، وثانيهم بشار بن برد الشاعر. إلخ ومدحه حمزة بن حسن الأصبهاني بقوله: إنه لم يكن للمسلمين أذكى عقلًا من الخليل. ويكفينا دلالة على تفوق الخليل في العلوم الإسلامية أنه تخرج على يديه ثلاثة أئمة في فنونهم أولهم سيبويه في النحو، وثانيهم النضر بن شميل في اللغة، وأما الثالث فهو مؤرج السدوسي في الحديث.


١ النجوم الزاهرة ج٢، ص٢٩.

<<  <   >  >>