للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج- ياقوت: فقد ذكر في كتابه معجم الأدباء عند ترجمته للزبيدي مبينًا علاقة المختصر بكتاب العين: "إن الزبيدي قد أتمه باختصاره" يعني بذلك كما وضح هو أن الزبيدي حذف من العين ما ليس مهما، وأضاف إليه ما لا بد منه، ورتب بعض الكلمات في مواضعها الأصلية، واستشهد ياقوت على رأيه برأي مماثل نقله من الحميدي في كتاب "أخبار الأندلس":

د- حاجي خليفة: فقد ذكر في كشف الظنون عند الكلام على "العين" أن الزبيدي قد اختصره، وحذف منه الكلمات المصحفة، والشواهد المختلفة ووضع الأصول في مواضعها. وصاحب الكشف في هذا إنما ينقل ما اقتبسه عن كتب الطبقات. كما يتضح هذا بمقارنة رأيه برأي ياقوت السابق.

هـ- السيوطي: فقد نقل في المزهر عن أبي ذر الخشني أن من بين المختصرات التي فاقت أصولها مختصر ابن هشام لسيرة ابن إسحاق، ومختصر الزبيدي للعين. واستطرد الأسيوطي فقال: إن الناس قد عكفوا على قراءة المختصر، وفضلوه على العين ذاكرًا لتلك جملة أسباب منها:

١- أنه حذف منه الكلمات المصحفة والأبنية المختلة.

٢- لأنه حذف منه الشواهد.

٣ لأنه أصغر حجمًا ويظهر أن السيوطي في هذا يميل إلى رأي ابن خلدون من أن الاختصار مما يعين الناس في ذلك الوقت على الحفظ عن ظهر قلب.

ولكن السيوطي من ناحية أخرى نراه لم يجزم برأي في هذه المسألة بل نقل فيما بعد عن بعض العلماء أن الزبيدي قد أخل بكتاب العين حين حذف الشواهد النافعة، والآيات والأحاديث المشتملة على الحجج اللغوية المفيدة.

<<  <   >  >>