الكتاب نقلًا عن هذا وذاك، ولا يقول شيئًا من عنده كما يفعل في وصف الكتب التي رآها بعينه -وقال صاحب كتاب اكتفاء القنوع بما هو مطبوع في ص ٢٩٨ "الخليل بن أحمد صاحب كتاب العين المفقود"، وكرر هذا القول في ص٣١٤، وذهب إلى فقده أيضًا علماء الإفرنج المولعين بحفظ آثار العرب واتبعهم أيضًا في هذا الرأي جرجي بك زيدان في كتابه تاريخ آداب اللغة العربية "٢: ١٢٣" إذ يقول: "ولم يصل إلينا من كتاب العين إلا ما نقل عنه في كتب اللغة كالمزهر للسيوطي، وكتاب النحو لسيبويه". ا. هـ. ثم قال في ص ١٢٤ وبالجملة فإن كتاب العين تحفة من تحف الأدب، وللتحليل فصل كبير في وضعه وللأسف أنه ضاع! وقد كان موجودًا إلى القرن الرابع عشر للميلاد. ولا يبعد أن يعثر الباحثون على نسخة منه في بعض المكاتب الخصوصية. ا. هـ.
البشرى بوجود الكتاب وببدء طبعه:
"نبشر اليوم أبناء العرب كافة أن الشيخ كاظم أفندي الدجيلي، وجد نسخة من هذا الكتاب في كربلاء. ونسخة ثانية في الكاظمية وناسخا هاتين النسختين إيرانيان لا يحسنان العربية، ولهذا جاءنا مغلوطتين مشوهتين، وكلتاهما ناقصة فنسخة كربلاء ناقصة العبارة في عدة مواد. وقد فعل الكاتب ذلك طلبًا لنسخ الكتاب بسرعة فتصرف في النقد تصرفًا غريبًا بحيث أصبح طبعه على تلك النسخة طامة من الطوام، وإهانة للمؤلف الذي تكبد له عرق القربة -وأما نسخة الكاظمية فينقصها ورقتان، وفيها أغلاط لا تقل عددًا عن أغلاط نسخة كربلاء، وإن كانت أغلاط هذه غير أغلاط تلك هذا والكاتبان مختلفان. والنسختان الأمان ستميزتان الواحدة عن الأخرى كما تشهد على ذلك أوهام كل منهما، ولما رأينا هاتين النسختين بتلك الحالة استأنا غاية الاستياء لعلمنا أنه من البعيد أن يطبع مثل هذا الكتاب بتلك الصورة الشنيعة المشوهة القبيحة