للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان يقول: «يا ولي الإسلام وأهله ثبتني بالإسلام حتى ألقاك به» «١» ، وقال: «يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك» «٢» ، مع ما أمنه الله من عاقبته، وإنما قال ذلك تأديباً ليقتدوا به، ويظهروا فقرهم وفاقتهم إلى الله عزَّ وجلَّ، ويتركوا السكون إلى الأمن من مكره، ولذلك قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ

[إبراهيم: ٣٥] وقال يوسف عليه السلام: تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [يوسف: ١٠١] فهذا كله تبرٍّ من الحول والقوة بالافتقار إليه، كما قال: لَوْلا دُعاؤُكُمْ [الفرقان: ٧٧] أي تبريكم من كل شيء سواي قولاً، وقال: أنتم الفقراء إلى الله عزّ وجلّ.


(١) تقدم الحديث في تفسير سورة آل عمران.
(٢) المستدرك على الصحيحين ١/ ٧٠٦- ٧٠٧، ٢/ ٣١٧، ٤/ ٥٣٧ وسنن الترمذي ٤/ ٤٤٨ (رقم ٢١٤٠) ٥/ ٥٣٨ (رقم ٣٥٢٢) ، ٥/ ٥٧٣ (رقم ٣٥٨٧) ومجمع الزوائد ٦/ ٣٢٥، ٧/ ٢١٠.

<<  <   >  >>