قوله تعالى: مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ [٢٩] أي ما يتغير عندي ما سبق في علمي، فيكون بخلاف ما سبق العلم فيه.
[[سورة ق (٥٠) : آية ٣٢]]
هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (٣٢)
قوله تعالى: لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ [٣٢] قال: هو الراجع بقلبه من الوسوسة إلى السكون إلى الله تعالى. والحفيظ المحافظ على الأوقات والأحوال بالأوامر والطاعات. وقال ابن عيينة:
الأواب الحفيظ الذي لا يقوم من مجلس حتى يستغفر الله منه، خيراً كان أو شراً، لما يرى فيه من الخلل والتقصير.
قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ [٣٧] يعني لمن كان له عقل يكسب به علم الشرع.
قوله تعالى: أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ [٣٧] يعني استمع إلى ذكرنا وهو حاضر مشاهد ربه غير غائب عنه. وسئل سهل عن العقل، قال: العقل حسن النظر لنفسك في عاقبة أمرك.