للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَوْ ثَمَانِينَ بَيْتًا مِنْ دَوْسٍ، فَأَسْهَمَ لَنَا مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْنَا ميمنتك، واجعل شعارنا مبرور فَفَعَلَ، ثُمَّ قُلْتُ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْعَثْنِي إِلَى ذِي الْكَفَّيْنِ صَنَمِ عَمْرِو بْنِ حُمَمَةَ حَتَّى أُحَرِّقَهُ فَبَعَثَهُ، وَجَعَلَ الطُّفَيْلُ يَقُولُ:

يَا ذَا الْكَفَّيْنِ لَسْتُ مِنْ عبّادكا ... ميلادنا أقدم [١] مِنْ مِيلادِكَا

أَنَا حَشَوْتُ النَّارَ فِي فُؤَادِكَا

قَالَ: فَلَمَّا أَحْرَقْتُهُ أَسْلَمُوا جَمِيعًا، ثُمَّ قُتِلَ الطُّفَيْلُ بِالْيَمَامَةِ شَهِيدًا. وَالْخَبَرُ عِنْدَ ابْنِ سَعْدٍ طويل وأنا اختصرته [٢] .


[ (١) ] وردت في الأصل: أكبر، وما أثبتناه من الطبقات الكبرى لابن سعد وسيرة ابن هشام.
[ (٢) ] انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ١٥٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>