محصن والمجذر بن ذياد حليف الأنصار، وبين عامر بن فهيرة والحرث بْنِ الصِّمَّةِ وَبَيْنَ مِهْجَعٍ مَوْلَى عُمَرَ وَسُرَاقَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطِيَّةَ مِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ. كُلُّ هَذَا الْمَزِيدُ عَنْ أَبِي عُمَرَ، وَقِيلَ: كَانَ عَدَدُهُمْ مِائَةً خَمْسِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَخَمْسِينَ مِنَ الأَنْصَارِ، وَزَيْدُ بْنُ الْمُزَيَّنِ، كَذَا وُجِدَ بِخَطِّ أَبِي عُمَرَ بِزَايِ مَفْتُوحَةٍ وَيَاءٍ آخِرِ الْحُرُوفِ مُشَدَّدَةٍ مَفْتُوحَةٍ. وَفِي أَصْلِ ابْنِ مفوزٍ: الْمِزْيَنُ مَكْسُورُ الْمِيمِ سَاكِنَةُ الزَّايِ مَفْتُوحَةِ الْيَاءِ. وَعِنْدَ ابْنِ هِشَامِ ابن المزني.
قال ابن إسحق: فَلَمَّا دَوَّنَ عُمَرُ الدَّوَاوِينَ بِالشَّامِ وَكَانَ بِلالٌ قَدْ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَأَقَامَ بِهَا مُجَاهِدًا، فَقَالَ عُمَرُ لِبِلالٍ: إِلَى مَنْ تَجْعَلُ دِيَوانَكَ؟ قَالَ: مَعَ أَبِي رُوَيْحَةَ، لا أُفَارِقُهُ أَبَدًا لِلأُخُوَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَدَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَضَمَّ دِيوَانَ الْحَبَشَةِ إِلَى خَثْعَمٍ لِمَكَانِ بِلالٍ مِنْهُمْ، فَهُوَ فِي خَثْعَمٍ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ بِالشَّامِ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يُوسُفَ الْمَوْصِلِيُّ وَغَازِي بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الدِّمَشْقِيُّ قَالا:
أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ: أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد قَالَ: أَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُدْرِكٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَمَّا آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ النَّاسِ آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَلِيٍّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ فِيمَا قَرَأَ عَلَيْهِ الْحَافِظُ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَزِّيُّ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ لَهُ: أَخْبَرَكَ الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ: أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِيُّ سَمَاعًا قَالَ: أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ السُّلَمِيُّ قَالَ: أَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَائِطِيُّ، ثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَآخَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ إِنِّي مِنْ أَكْثَرِ الأَنْصَارِ مَالا، وَأَنَا مُقَاسِمُكَ، وَعِنْدِي امْرَأَتَانِ فَأَنَا مُطَلِّقُ إِحْدَاهُمَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا، فَقَالَ لَهُ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute