للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قولُهُ: (الجماعة التي هي المقصودُ) (١) هذا تشبيهُ شيئينِ بشيئينِ، وهما طريقُ الحديثِ بطريقِ المسجدِ، وصحةُ الحديثِ الذي هو المعنى المقصود منَ الطريقِ بالجماعةِ التي هي جُلُّ المعنى المقصودِ من المسجدِ.

فهذا السالكُ للطريقِ البعيدةِ أقربُ إلى فواتِ الجماعةِ من سالكِ القريبةِ، كما أنَّ الراوي بالسندِ النازلِ أقربُ إلى الوقوعِ في الضعفِ، وفَوات الحديثِ بفواتِ صحتهِ من الراوي بالسندِ العالي؛ لأنَّ كثرةَ الوسائطِ مظنَّةٌ لحصولِ نوعٍ من (٢) الضعفِ والعللِ / ٢٥٧ أ /.

قولُهُ: (عَلَى ما سيأتي) (٣)، أي: عن السِّلَفيِّ في أبياتهِ الداليةِ (٤) وعن غيرهِ.

قولُهُ: (غير ضعيفٍ) (٥) صفةٌ كاشفةٌ لمعنى ((نَظيفٍ)) لا مقيِّدة.

قولُهُ: (ويَغْنَمُ) (٦) هو بالغينِ المعجمةِ كالفعلِ المضارعِ من الغنيمةِ (٧).

قولُهُ: (فلا التفاتَ إلى هذا العلوِّ لا سِيَّمَا إنْ كانَ فيهِ بعضُ الكذَّابينَ المتأخِّرِينَ مِمَّن ادَّعَى سماعاً من الصحابةِ) (٨) السِيّ: بكسرِ السينِ وتشديدِ التحتانيةِ، المثلُ، و ((مَا)) يمكنُ أنْ تكونَ زائدةً، وأنْ تكونَ موصولةً، وأن تكونَ


(١) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٦٠.
(٢) في (ف): ((من نوع)) والصواب ما أثبته.
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٦٠.
(٤) ذكر العراقي هذه الأبيات في " شرح التبصرة والتذكرة " ٢/ ٧١.
(٥) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٦١، وهو من كلام ابن الصلاح في " معرفة أنواع علم الحديث ": ٣٦٤.
(٦) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٦١.
(٧) انظر تعليقنا على " شرح التبصرة والتذكرة " ٢/ ٦١ هامش (١).
(٨) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>