للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثالُ الاضطرابِ في المتنِ: حديثُ الواهبةِ نفسَها، ففيهِ: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صوَّبَ النظرَ فيها وَصعّده، ثُمَّ طأطأ رأسهُ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، زوّجْنيها إنْ لَم يكنْ لك بها حاجةٌ، فقالَ: ((هل معَكَ شيءٌ؟)) قالَ: ما معيَ إلا إزاري، فذكرَ القصةَ، وفيها: ((التمسْ ولو خاتماً منْ حديدٍ)) فلم يجدْ شيئاً، وفيها: فقالَ: ((زوجتُكَها (١) بما معكَ منَ القرآنِ))، فقالَ بعضُهم كذلك، وقال بعضُهم: ((زوجناكَها)) (٢)، وقال بعضُهم:


(١) هذا اللفظ عند مالك في "الموطأ" [(٤١١) برواية عبد الرحمان بن القاسم، وفي (٣١٨) برواية سويد بن سعيد، وفي (١٤٧٧) برواية أبي مصعب الزهري]، ومن طريقه أخرجه: الشافعي في "مسنده" (١١١٧) بتحقيقي، وأحمد ٥/ ٣٣٦، والبخاري ٩/ ١٥١
(٧٤١٧)، وأبو داود (٢١١١)، والترمذي (١١١٤)، والنسائي ٦/ ١٢٣، في "الكبرى"، له (٥٥٢٤) وغيرهم.
وتفرد الليثي برواية الحديث عن مالك بلفظ: ((أنكحتكها)) (١٤٩٨) وقد خالف أصحاب مالك في ذلك. وأخرجه: الدارمي (٢٢٠٧)، والبخاري ٦/ ٢٣٦ (٥٠٢٩) من طريق عمرو بن عون، عن حماد بن زيد. وأخرجه أيضاً: البخاري ٧/ ٢١ (٥١٣٢)، والطبراني في "الكبير" (٥٩٥١) من طريق الفضيل بن سليمان، وأخرجه: مسلم ٤/ ١٤٤ (١٤٢٥) (٧٧) من طريق زائدة بن قدامة، وأخرجه: ابن ماجه (١٨٨٩) من طريق عبد الرحمان بن مهدي، عن سفيان الثوري، وأخرجه: الحميدي (٩٢٨)، والطبراني (٥٩١٥)، والدارقطني ٣/ ٢٤٨، والبيهقي ٧/ ٢٣٦ من طريق سفيان بن عيينة. وأخرجه: الطبراني
في "الكبير" (٥٧٥٠) من طريق الليث عن هشام بن سعد، وأخرجه: الدارقطني ٣/ ٢٤٧ من طريق الفضل بن موسى.
جميعهم (مالك، وحماد بن زيد، والفضيل بن سليمان، وزائدة بن قدامة، وسفيان الثوري، وابن عيينة وهشام، والفضل بن موسى) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، به بلفظ
: ((زوجتكها)).
(٢) وبهذا اللفظ عند البخاري ٣/ ١٣٢ (٢٣١٠) و٧/ ٢٢ (٥١٣٥) من طريق عبد الله بن يوسف، عن مالك، وقد خالف بذلك أصحاب مالك في هذا اللفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>