لأن المرأة تتزين لزوجها للعفة عن الحرام، وليس على الرجال من الزينة كل ذلك، إنما على الرجال التنظيف والتطهير والتطييب؛ لأن بغية النساء من الرجال الفراش، لأن المرأة خلقت من الرجل، فنهمتها في الرجال، والرجل يتخير ويبغي الزينة والحلية؛ لأن نهمته متشعبة في النساء وفي غيرها من سائر الشهوات (.
وروى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال:) خلق الرجل من طين، فنهمته في الطين، وخلقت المرأة من الرجل؛ فنهمتها في الرجال (.
وقال الله تعالى جده:) أَوَ مَن يُنَشَأُ في الحِليَة (.
فالحلية لهن دون الرجال.
حدثنا على بن حجر، شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ربيع بنت معوذ بن عفراء، قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقناع من رطب وأجر زعب، فأعطاني ملء كفه حليا أو ذهبا. حدثني يعقوب بن شيبة، حدثني إسحاق بن عيسى الطباع، عن شريك بإسناده مثله غير أنه قال: أعطاني ملء كفه ذهبا وقال:) " تحلى به (.
حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا عبد الله بن نمير، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أهدى النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلى فيها خاتم من ذهب، فيه فصى حبشي، فأخذه رسول الله صلى الله عليهوسلم بعود أو ببعض أصابعه، وإنه ليعرض عنه، فدعا ابنته أمامة بنت أبي العاص، فقال:) تحلى بهذا يا بنية (.