وأما قوله:(ونَهى عَن تعليم الصبيان الغناء، وعن تعليم الفتيات، وعن ثمن المغنية، وعن أجر المغنية) .
فهذا من أجل ما قلنا بدءا إن هذا لهو ولعب.. ألا ترى إلى قوله تعالى:(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشتَري لَهوَ الحَديثِ لِيُضِلَّ عَ، سَبِيلِ اللَهِ) .
فإذا كان الغناء لهوا يضل عن سبيل الله، فتعليم الصبيان فساد لهم، وكذلك المغنية. وإنما تُعلم ليرتفع ثمنها عند أهل الريب والفساد؛ لأنهم يبغون بها نصيب النفس.
حدثنا على بن حجر السعدي، حدثنا المشمعل بن ملحان من ولد عدى بن حاتم الطائى، عن مطرح بن يزيد، عن عبيد الله بن زهر، عن زهر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَحِلُّ تَعليمُ المُغَنِياتِ، وَلاَ بيعِهِنَّ، وأَمانِهِنَّ حَرَامٌ. وَفِي مِثلِهِ نزلت:) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشتَري لَهوَ الحَديثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَهِ) . حدثنا صالح بن عبد الله، حدثنا فرج بن فضالة، عن ابن يزيد،