فهذا تأديب وحسم على الناس لكي يعظموا إسم الله تعالى؛ فإنه يلبس ذلك ويدخل في الخلاء ويستنجي. وهذا إنما نهى عن هذا الإسم خاصة فيما نعلم؛ لأن الله تعالى لا يشركه أحد فيه بنو آدم فيسموا بها، فإن نقش بها، على الخواتيم لم يكن داخلا في هذا النهي عندنا. وإنما خص إسم الله تعالى؛ لأن إسمه الذي هو إسمه من العظمة أن يجل هذا الإسم عن أن يدخل به المواضع الدنيئة.
وأما ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نقش خاتمه ثلاثة أسطر " محمد رسول الله الله ": محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر، فلم يجئنا أنه كان يدخل به الخلاء.
حدثنا أحمد بن مدرك الهروي، حدثنا عون بن جعفر، عن مسرف بن أبي معاذ، عن صالح بن مرداس، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: لما ارتقى موسى عليه السلام جبل طور سيناء رأى الجبار في