مولى التوأمة، عن ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهما، قالا: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد الجن العظام والروث، ولا يمرون على شئ منه إلا وجدوه لحما وشعيرا.
حدثنا صالح، حدثنا سعيد بن سالم القداح، عن إسرائيل عن أبى فزارة، عن أبى زيد مولى عمرو بن حريث، عن عبد الله بن مسعود، قال: كنت مضطجعا عند الكعبة، فمر بى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحركنى برجليه، وقال:(الحقنى) فتناولت إدارة رجل إلى جنبى فأخذتها، ثم انطلقت معه، ثم برز، ثم خط على خطاً، فقال:(لا تبرح هذا الخط، فإنك إن خرجت لم ترنى ولم أرك) . ثم انطلق، فبت ليلى قائما على رجلى، فسمعت صوتا لم أسمع مثله، فهممت أن أخرج، ثم ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه الصبح، قلت: يا رسول الله، ما نمت الليلة، ومازلت قائما، قال عليه السلام:(أما إنك لو جلست لم يضرك) ، ثم قال:(هل من طهور؟) ، قلت: نعم يا رسول الله، فتناولت الإدارة وأنا أراها ماءً، فإذا هي نبيذ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(تمرة طيبة وماء طهور) ، ثم توضأ وصلى خلفه رجلا، فلما سلم قال لهما:(ألم اقض لكما ولقومكما حوائجهم؟) قلا: بلى ولكنا أحببنا أن نشهد الصلاة معك، قلت: يا رسول الله، سمعت صوتا لم أسمع بمثله فهممت أن أخرج، ثم ذكرت قولك؛ فقال:) أما إنك لو خرجت لم ترنى ولم أرك، أما الصوت الأول فسألوا الرزق فدعوت الله أن يرزقهم فأمنوا،