الأَرضِ (فكان عبد الله من بشر إذا قضى الصلاة خرج ثم عاد إلى المسجد، فأحب أن يطلق ويراهم مطلقتين، كما رآهم في الحظر محظورا عليهم. فكانوا في الإحرام، فإذا فرغوا أحب الله الله تعالى أن يراهم محلين ... ألا ترى إلى قوله عليه السلام:) أيام التشريق أيام أكل وشرب وبعالْ (. وكان القوم في الإحرام ممنوعين من التبعل، فلما أطلقوا أحب الله لهم ذلك، فنهوا عن صيامه ليكونوا في هيئة المطلقين المحلين من إحرامهم، وليتقوى الذاكر على ذكره؛ فإنها أيام ذكر.
واعتبر برجل له عبد، قيد عبده، ثم أطلقه، فثبت على مكانه كالملقى نفسه كسلا، فهذا مستثقل وخم، بعيد عن الكياسة، لا يفرح بإطلاقه، فكأنه لم يعبأ به.. ألا ترى إلى قوله:) إنّ أحبّ عبادي إلىّ أعجلهم فطرا (. فهذه مبادرة إلى رخصته، فإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه.
وكذلك نهى عن صيام الأضحى والفطر فيما نرى ليخرج من صومه