ابن سعيد، حدثنا ابن لهية، عن أبى الزبير، عن جابر: أن عمرو بن جرير رضى الله عنه دعى لامرأة بالمدينة لدغتها حية ليرقيها، فأبى، فأخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاه، فقال عمرو: إنك لتزجر عن الرقى؛ فقال:(اقرأها) ، فقرأها عليه، فقال:(لا بأس به، إنما هى مواثيق فارق بها) .
وحدثنا ابن أخى يحيى بن عيسى الرملى، أخبرنى عمى، عن الأعمش، عن أبى سفيان، عن جابر، قال: كان لى خال يرقى من العقرب، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقية، فأتاه خالى، فقال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، ونحن نرقى من العقرب! فقال عليه السلام:(اعرضوها على) ، فقال:(إنما هذه مواثيق لا بأس بها، من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل) .
وحدثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفى، حدثنا أبوبكر بن عياش، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: قلت لعائشة رضى الله عنها: إنا نزلنا وادياً، فقتل صاحب لنا حية، فصرع لحينه، فرقيته بكلمات بالحميرية فقالت: أى شيء هي؟ قلت:(شجه. قرنيه. ملحة. بحرا. فقطا) قال: فقالت: ما بها بأس.
وروى عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أنه قال: مررت بحى، فإذا سيد القوم بينهم، فرقيته بفاتحة الكتاب فبرأ، فأعطونى مائة شاة؛ فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:(من أين علمت أنها رقية؟) ، قلت: