زيج القرانات والاحتراقات. كتاب الأوقات عَلَى اثني عشرية الكواكب. كتاب السهام سهام المأكولات والملبوسات. كتاب طبائع البلدان. كتاب الأمطار والرياح.
حكاية نقلها الناقل لَهَا من خط ابن المكتفي قال قرأت بخط ابن الجهم مَا هَذِهِ حكايته كتاب المدخل اسند بن علي وهبه لأبي معشر فانتحله أبو معشر لأن أبا معشر تعلم النجوم عَلَى كبر وَلَمْ يبلغ عقل أبي معشر إِلَى صنعة هَذَا الكتاب ولا لسبع مقالات فِي المواليد ولا لكتابي القرانات هَذَا كله لسند بن علي.
جعفر بن المكتفي بالله أبو الفضل من أولاد الخلفاء فاضل كبير القدر بعلوم متعددة من علوم الأوائل متحقق بذلك أتم تحقيق يرفعه عن التبذل فِي تعليمه مَا هو عَلَيْهِ من علو النسب وَكَانَتْ لَهُ فِي العلوم القديمة تعاليق جميلة ومعرفة بأخبار الأوائل من الحكماء وبأخبار المحدثين منهم وبأحوالهم ومقدار مَا يعلمه كل واحد منهم وَمَا يدعيه مَا لا يعلمه قال هلال بن المحسن وَفِي سحرة يوم الثلاثاء الرابع من صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة توفي أبو الفضل جعفر بن المكتفي بالله ومولده فِي سنة أربع وتسعين ومائتين وَكَانَ فاضلاً عاقلاً عارفاً بكثير من العلوم القديمة ولما قدم عضد الدولة إِلَى بغداد اشتاقت نفسه إِلَى جعفر بن المكتفي بالله ولقائه فسير إِلَيْهِ سراً وَكَانَ يجتمع بِهِ من خفية ويأتيه فِي خف وإزار فإذا حصل فِي داره أقعد فِي موضع خال بغير أزار خلا عضد الدولة استدعاه فإذا شاهده تطاول لَهُ فِي القيام وأكرمه وخلا بِهِ وسأله عن فنه من علم أحكام النجوم وأخبار الحدثان فيخبره من ذَلِكَ بما يعجب منه ولا يبعد وقوعه.
قال غرس النعمة محمد بن الرئيس هلال بن المحسن الصابي فِي كتابه وجدت بخط جعفر بن المكتفي بالله مَا يتضمن ذكر مَا حدث من الكواكب ذوات الأذناب فِي أوقاتها مَا كَانَ من تأثيراتها فنسخته ثقة بهذا الرجل وتقدمه فِي هَذِهِ الصناعة وتبريزه فِيهَا إِلَى ابعد غاية ثُمَّ أورد المؤلف رسالته ههنا بأجمعها منها وَفِي خمس وعشرين ومائتين فِي خلافة المعتصم ظهرت فِي الشمس نكتة سوداء قريب منن وسطها وذلك فِي يوم الثلاثاء التاسع عشر من رجب سنة خمس وعشرين ومائتين فلما كَانَ بعد يومين من هَذَا التاريخ وذلك بعد إحدى وعشرين يوماً من رجب حدثت الحوادث وذكر الكندي أنها لبثت هَذِهِ النكتة فِي الشمس إحدى وتسعين يوماً ومات المعتصم بعدها وَقَدْ كَانَ أيضاً طلع كوكبان من كواكب الأذناب قبل موت المعتصم كما طلع منها جماعة