للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قبل موت الرشيد وذكره الكندي أيضاً أن مدة النكتة كَانَتْ كسوف الزهرة للشمس ولصوقها بِهَا هَذِهِ المدة المذكورة ويقال أنه لما شاء الله فِي ذَلِكَ كلام سبيله أن يتأمل ليوقف عَلَى علة هَذِهِ النكتة عَلَى حقها إِن شاء الله تعالى إِلَى ها هنا من رسالة ابن المكتفي ثُمَّ بعدها ذكر فِي هَذِهِ الرسالة تأثيرات كواكب الأذناب عَلَى طلوعها فِي كل شهر من الشهور السريانية.

جعفر القطاع المدعو بالسديد البغدادي كَانَتْ لَهُ معرفة تامة بالكلام والمنطق والهندسة واطلاع عَلَى علوم الأوائل وأقوالهم ومذاهبهم وَلَهُ يد طولى فِي قسمة الأدور وعماراتها وَكَانَ متظاهر بالتشيع وتوفي فِي يوم السبت سادس عشر ربيع الآخر سنة اثنتين وستمائة ببغداد ودفن بداره بقراح ظفر وَقَدْ جاوز السبعين.

جرجيس الفيلسوف الأنطاكي نزيل مصر يزعم أنه قرأ عَلَى علماء بلده واستوطن مصر وطب لَهَا وأدركه أبو الصلت أمية المغربي بمصر وذكره فقال وَكَانَ بمصر طبيب من أنطاكية يسمى بجرجيس ويلقب بالفيلسوف عَلَى نحو مَا قيل فِي الغراب أبي البيضاء وَفِي اللديغ سليم وَقَدْ تفرغ للتولع بأبي الخير سلامة بن رحمون اليهودي الطبيب المصري والأزراء عَلَيْهِ وَكَانَ يزور فصولاً طبية وفلسفية يبرزها فِي معارض ألفاظ القوم وهي محال لا معنى لَهَا وفارغة لا فائدة فِيهَا ثُمَّ ينفذها إِلَى من سأله عن معانيها ويستوضحه أغراضها فيتكلم عَلَيْهَا ويشرحها بزعمه دون تيقظ ولا تحفظ باسترسال واستسجال وقلة اكتراث وإهمال يوجد فِيهَا عنه مَا يضحك منه وأنشدت لجرجيس هَذَا فِي أبي الخير سلامة وهو من أحسن مَا سمعته فِي هجو طبيب مشؤوم

أن أبا الخير عَلَى جهله ... يخف فِي كفته الفاضل

عليله المسكين من شؤمه ... فِي بحر هلك مَا لَهُ ساحل

ثلاثة تدخل فِي دفعة ... طلعته والنعش والغاسل

جورجيس بن بختيشوع الجند يسابوري ابن بختيشوع فِي صدر الدولة العباسية كَانَ فاضلاً مذكوراً وَلَهُ من الكتب كتاب الكناش وَكَانَ

<<  <   >  >>