للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحب للشيخ التظاهر بعقوق الآباء بل أن يجريه أقل الأجسام مجرى سيده عَلَيْهِ رحمة الله ومنها أنه قل من تعرض لمن قدمه الله تعالى إِلاَّ وحرم التوفيق ووقع من التعذير فِي بحر عريض عميق ولهذا قال أفلاطون لا تعادوا الدول المقبلة فتدبروا بإقبالها وهذا القسم إِذَا تفطن الشيخ فِيهِ علم نصحي لَهُ فلا يثقل عَلَيْهِ إِذَا كَانَ الدواء إِذَا لنحت غايته عذبت مرارته والعرب تقول مبكياتك ولا مضحكاتك وأخوك من نصحك وكثير مَا ينتفع الإنسان بأعدائه وبحسب هَذِهِ المعددة يجب عَلَى الشيخ الرجوع عما ثلب بِهِ أئمة الصناعة ولا يصر عَلَى الفكر بهذه الطريقة يل يستغفر الله تعالى مما جنى ويسأله الإقالة ليلقى الحق مبيض الوجه فِي القيامة فلا يكون سبباً لضلال إحداث الأطباء بما يودع نفوسهم من مثالب القدماء فيثبتهم عن قراءة كتب الصناعة فيؤدي ذَلِكَ إِلَى هلاك المرضى ومن هَذَا الفصل أنني حضرت مع تلميذ من تلاميذه الشيخ ظاهر التجمل بادي الذكاء إن صدقت الفراسة فِيهِ بحضرة الأمير الأجل أبي علي بن جلال الدولة بن عضد الدولة فناخسرو أطال الله بقاه ورحم أسلافه وإياه فِي خامس مرضة عرضت لَهُ من حمى نائبة أخذت أربعة أيام ولاء تبدأ ببرد وتقشع بنداوة وَقَدْ سقاه ذَلِكَ الطبيب دواء مسهلاً وهو عازم عَلَى فصده من بعد عَلَى عادة المصريين فِي تأخير الفصد بعد الدواء وإطعام المريض القطائف بجلاب فِي نوب الحمى فسألت الطبيب مستخبراً عن الحمى فقال بلفظة المصريين نعم سيدي عرضت لَهُ حمى يوم مركبة من دم وصفراء نائبة أربعة أيام فلما سقيناه الدواء تحلل الدم وبقيت الصفراء ونحن عَلَى فصده لَنَا من الصفراء بمشيئة الله فذهبت ولا أعلم مم أعجب أمن كون حمي يوم تنوب أربعة أيام بعلامات المواظبة أم من كونها من أخلاط مركبة أم من الدواء الَّذِي حلل الدم الغليظ وترك الصفراء اللطيفة وَمَا أشبه تِلْكَ الحكاية إِلاَّ بما حدثني بِهِ الشيخ أبو النصر بن العطار بأنطاكية فإنه ذكر أن طبيباً رومياً شارط مريضاً بِهِ غب خالصة عَلَى برئه دراهم معلومة وأخذ فِي تدبيره بما غلظ المادة فصارت شطر غب بعد مَا كَانَتْ خالصة فأنكرنا ذَلِكَ عَلَيْهِ ورمنا صرفه فقال إني أستحق عليكم نصف الكراء لأن الحمى قَدْ ذهب نصفها وظن من جهة التسمية أن الشطر قَدْ ذهب من الحمى ولا زال يسألنا عما كَانَتْ فنقول غباً وعما هي الآن فنقول شطراً فيظلم ويقول ولم منعتموني نصف القبالة. ِ بإكرام العلماء ومنها التظاهر بكفر النعمة وجحود الصنيعة لمن لولاه لما فهم أحد ولا فهم الشيخ من الطب لفظة واحدة ومنها أن المعلم أب روحاني وما كنت أحب للشيخ التظاهر بعقوق الآباء بل أن يجريه أقل الأجسام مجرى سيده عَلَيْهِ رحمة الله ومنها أنه قل من تعرض لمن قدمه الله تعالى إِلاَّ وحرم التوفيق ووقع من التعذير فِي بحر عريض عميق ولهذا قال أفلاطون لا تعادوا الدول المقبلة فتدبروا بإقبالها وهذا القسم إِذَا تفطن الشيخ فِيهِ علم نصحي لَهُ فلا يثقل عَلَيْهِ إِذَا كَانَ الدواء إِذَا لنحت غايته عذبت مرارته والعرب تقول مبكياتك ولا مضحكاتك وأخوك من نصحك وكثير مَا ينتفع الإنسان بأعدائه وبحسب هَذِهِ المعددة يجب عَلَى الشيخ الرجوع عما ثلب بِهِ أئمة الصناعة ولا يصر عَلَى الفكر بهذه الطريقة يل يستغفر الله تعالى مما جنى ويسأله الإقالة ليلقى الحق مبيض الوجه فِي القيامة فلا يكون سبباً لضلال إحداث الأطباء بما يودع نفوسهم من مثالب القدماء فيثبتهم عن قراءة كتب الصناعة فيؤدي ذَلِكَ إِلَى هلاك المرضى ومن هَذَا الفصل أنني حضرت مع تلميذ من تلاميذه الشيخ ظاهر التجمل بادي الذكاء إن صدقت الفراسة فِيهِ بحضرة الأمير الأجل أبي علي بن جلال الدولة بن عضد الدولة فناخسرو أطال الله بقاه ورحم أسلافه وإياه فِي خامس مرضة عرضت لَهُ من حمى نائبة أخذت أربعة أيام ولاء تبدأ ببرد وتقشع بنداوة وَقَدْ سقاه ذَلِكَ الطبيب دواء مسهلاً وهو عازم عَلَى فصده من بعد عَلَى عادة المصريين فِي تأخير الفصد بعد الدواء وإطعام المريض القطائف بجلاب فِي نوب الحمى فسألت الطبيب مستخبراً عن الحمى فقال بلفظة المصريين نعم سيدي عرضت لَهُ حمى يوم مركبة من دم وصفراء نائبة أربعة أيام فلما سقيناه الدواء تحلل الدم وبقيت الصفراء ونحن عَلَى فصده لَنَا من الصفراء بمشيئة الله فذهبت ولا أعلم مم أعجب أمن كون حمي يوم تنوب أربعة أيام بعلامات المواظبة أم من كونها من أخلاط مركبة أم من الدواء الَّذِي حلل الدم الغليظ وترك الصفراء اللطيفة وَمَا أشبه تِلْكَ الحكاية إِلاَّ بما حدثني بِهِ الشيخ أبو النصر بن العطار بأنطاكية فإنه ذكر أن طبيباً رومياً شارط مريضاً بِهِ غب خالصة عَلَى برئه دراهم معلومة وأخذ فِي تدبيره بما غلظ المادة فصارت شطر غب بعد مَا كَانَتْ خالصة فأنكرنا ذَلِكَ عَلَيْهِ ورمنا صرفه فقال إني أستحق عليكم نصف الكراء لأن الحمى قَدْ ذهب نصفها وظن من جهة التسمية أن الشطر قَدْ ذهب من الحمى ولا زال يسألنا عما كَانَتْ فنقول غباً وعما هي الآن فنقول شطراً فيظلم ويقول ولم منعتموني نصف القبالة.

<<  <   >  >>