محمد بن أبان الكاتب يكنى أبا جعفر من أهل دير قني. أديب حسن البلاغة كان يكتب لنصربن منصور بن بسام ثم اتهم بالزندقة فحبس في سجن بغداد ثم أطلق. وكان يكثر في شعره الافتخار بالعجم وله قصيدة يصف فيها سر من رأى. وهو القائل وقد روى لمحمد بن حازم والصحيح أنه لابن أبان روى ذلك محمد بن داود:
إذا أنا لم أصبر على الذنب من أخ ... وكنت أجاريه فأين التفاضل
إذا ما دهاني مفصل فقطعته ... بقيت ومالي للنهوض مفاصل
ولكن أداويه فإن صح سرني ... وإن هو أعيا كان منه تحامل
محمد بن أبي الحارث الكوفي. ذكر دعبل أن له أشعاراً كثيرة حساناً ملاحاً وكان لبعض إخوانه جارية مغنية فباعها وأخذ بثمنها برذونا فقال محمد:
قينة كانت تغني ... مسخت برذون أدهم
عجت بالساباط يوماً ... فإذا القينة تلجم
محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن ابن علي ابن أبي طالب يكنى أبا عبد الله. حمله المتوكل من البادية بالحجاز في أطلق فأقام بسر من رأى ثم رجع إلى الحجاز. وكان راوية أديباً شاعراً. وهو القائل:
رموني وإياها بشنعاءهم بها ... أحق أدال منهم فعجلا
بأمر تركناه وحق محمد ... عياناً فأما عفة أو تجملا
وله:
ألم تر ما أم الحميد تنكرت ... لنا فأطاعت كل باغ وحاسد
وأبدت لنا بعد الصافء عداوة ... بأهلي ونفسي من عدو محاسد
وتوعدني أم الحميد بهجرها ... إلى الله أشكو خوف تلك المواعد
وله:
أما وأبي الدهر الذي جار إنني ... على ما بدا من مثله لصليب
معي حسبي لم أرز منه رزية ... ولم تبد لي يوم الحفاظ عيوب
محمد بن عبد الله بن حسن بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب. يقولك من قصيدة:
ولقد توسط في الأرومة منزلي ... وسطاً فصار موازناً للكوكب
ثكلتك أمك هل رأيت كمعشر ... في الحرب عند وقودها المتلهب
نلنا المكارم ما بقين ومالها ... عنا إذا ذكر الندى من مذهب