للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الضحاك بن عثمان يروي عنه، وأبو الجليد هو القائل ورأى جارية سوداء عظيمة الجسم:

إن لا يصبني أجلي فاخترم ... أشتر من مالي صناعاً كالصنم

عريضة المعطس خشناء القدم ... تكون أم ولد وتختدم

إذا ابنها جاء بشر لم يلم ... يقتل الناس ولا يوفي الذمم

باب

[ذكر من اسمه ميسرة]

ميسرة أبو علقمة البارقي، لما قال كثير بن عبد الرحمن أبياته التي أنشدها بالكوفة نسب فيها خواعة.

باب

[ذكر من اسمه محمد]

تشتو بمكة نعمة ... ومصيفها بالطائف

أكرم بتلك مواقفاً ... وبزينب من واقف

ابن المولى المدني واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم مولى بني عمرو ابن عوف من الأنصار ويكنى أبا عبد الله. وهو شاعر عفيف أنشد عبد الملك ابن مروان لنفسه وهو متنكب قوسه:

وأبكي ولا ليلى بكت من صبابة ... لباك ولا ليلى لذي الود تبذل

وأخنع بالعتبى إذا كنت مذنباً ... وإن أذنبت كنت الذي أتنصل

فقال له عبد الملك: من ليلى هذه لئن كانت حرة لزوجتكها ولئن كانت مملوكة لا شتريتها لك بالغة ما بلغت. فقال: كلا يا أمير المؤمين ما كنت لأصعر بوجه حر في حرمته ولا في أمته ووالله ما ليلى إلا قوسي هذه سميتها ليلى فأنا أنسب بها. وأسن حتى لحق الدولة العباسية ومدح جعفر بن سليمان وقثم بن العباس ويزيد بن حاتم بن قبيصة. وقال في يزيد بن حاتم:

وإذا تباع كريمة أو تشترى ... فسواك بائعها وأنت المشتري

وإذا تخيل من سحابك لامع ... سبقت مخائله يد المستمطر

وإذا صنعت صنيعةً أممتها ... بيدين ليس نداهما بمكدر

وله فيه:

يا واحد العرب الذي ... أمسى وليس له نظير

لو كان مثلك آخر ... ما دار في الدنيا فقير

وله:

وبالناس عاش الناس قدماً ولم يزل ... من الناس مرغوب إليه وراغب

<<  <   >  >>