رمى الحدثان نسوة آل حرب ... بفقدان سمدن له سمودا
فرد شعورهن السود بيضاً ... ورد وجوههن البيض سودا
وقد رويت لغيره. وله في ابن الزبير وكان يهجوه:
وما لي حين أقطع ذات عرق ... إلى ابن الكاهلية من معاد
فضالة بن عبد الله الغنوي رثى قتيبة بن مسلم بقوله:
كأن أبا حفص قتيبة لم يسر ... بزحف إلى زحف ولم يلف معلما
ولم يغش أطراف الأسنة والقنا ... إذا النكس عن ورد المنية أحجما
ولم يصبر النفس الكريمة في الوغى ... إذا كان أصوات الكماة تغمغما
ليحمد إن الصبر منه سجية ... إذا الريق لم يبلل من الفزع الفما
وما زال مذ شد الإزار بحقوه ... يقود إلى الأعداء جيشاً عرمرما
وروداً لحومات المنايا بنفسه ... إذا الجبس هاب المشرفيات أقدما
وله يرثيه وقد حمل رأسه ورؤوس إخوته وأهله إلى سليمان بن عبد الملك:
أنا لتهدى للملوك رؤوسنا ... وقد علموا أن الملوك بها تغلي
فلو كان سعدياً لألقى برأسه ... بمدرجة بين الخنافس والزبل
ولكنهم من معشر قد علمتم ... عظام اللهي ليسوا لسعد ولا عكل
باب
ذكر من اسمه الفضل
الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب وسامه عبد العزى بن عبد المطلب وأمه آمنة ابنة العباس بن عبد المطلب وهي لأم ولد سوداء. ولذلك يقول الفضل:
وأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة في بيت العرب
من يساجلني يساجل ماجداً ... يملأ الدلو إلى عقد الكرب
والفضل يكنى أبا المطلب ويقال أبو عتبة. وهو القائل:
وسمينا الأطائب من قريش ... على كرم فلاط بنا وطابا