مهلاً بني عمنا مهلاً موالينا ... لا تنبشوا بيننا ما كان مدفوناً
لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم ... وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا
الله يعلم أنا لا نحبكم ... ولا نلومكم ألا تحبونا
الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. كان شيخ بني هاشم في وقته وسيداً من ساداتهم وشاعر هم وعالمهم. وهو أول من لبس السواد على زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم ورثاه بقصيدة طويلة حسنة، وشعره حجة احتج به سيبوية. قال محمد بن سلام: قلت ليونس: أيا أبا عبد الرحمن أتجيزها.
قال: وهو من الإغراء. فقال أجاز ابن أبي إسحاق الفضل بن عبد الرحمن:
إياك إياك المراء فإنه ... إلى الشر دعاء وللغي جالب
ومنها:
ولا تقرب الفحشاء واجتنب الخنا ... ولا تك ممن يشتكيه المصاحب
ولا ترهبن الفقر ما عشت في غد ... لكل غد رزق من الله واجب
وله:
إذا ما كنت متخذاً خليلاً ... فلا تجعل خليلك من تميم
بلوت العبد والصرحاء منهم ... فما أدري العبيد من الصميم
أبو النجم العجلي اسمه الفضل بن قدامة بن عبيد بن عبيد الله بن عبدة بن الحارث بن إياس بن عوف بن ربيع بن مالك بن ربيعة بن عجل.
مقدم عند جماعة من أهل العلم على العجاج. ولم يكن أبو النجم كغيره من الرجاز الذين لم يحسنوا أن يقصدوا لأنه يقصد فيجيد. قال معاوية يوماً لجلسائه: أي أبيات