وقيل هو الكميت بن زيد بن الأخنس بن مجالد بن ربيعة بن قيس بن الحارث بن عامر بن ذؤيبة بن عمرو بن مالك بن سعد. ويكنى أبا المستهل وكان أحمر ومنزله الكوفة ومذهبه في التشيع ومدح أهل البيت عليهم السلام في ايام بني أمية مشهور. ومن قوله فيهم:
فقل لبني أمية حيث حلوا ... وإن خفت المهند القطيعا
أجاع الله من أشبعتموه ... وأبع من بجوركم أجيعا
ويروى أن أبا جعفر محمد بن علي رضي الله عنه لما أنشده الكميت هذه القصيدة دعا له. وللكميت في هشام وبني مروان:
مصيب على الأعواد يوم ركوبها ... لما قال فيا مخطئ حين ينزل
كلام النبيين الهداة كلامنا ... وأفعال أهل الجاهلية نفعل
يرمين بالحدق القلوب فما ترى ... إلا صريع هوى بغير نبال
وله في رواية دعبل:
لعمري لقوم المرء خير بقية ... عليه وإن عالوا به كل مركب
إذا كنت في قوم عدي لست منهم ... فكل ما علفت من خبيث وطيب
وإن حد نيل النفس إنك قادر ... على ما حوت أيدي الرجال تجرب
باب
ذكر من اسمه كثير
كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة واسمه الحارث بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب. وأمه عائشة بنت عمرو بن أبي عقرب وأم المطلب أروى بنت عبد المطلب بن هاشم. وقد روى الحديث عن كثير بن كثير وكان يتشيع وهو القائل وسمع عبد الله بن الزبير يتناول أهل البيت عليهم السلام. ويقال إنه قالها لما كتب هشام بن عبد الملك إلى عامله بالمدينة أن يأخذ الناس بسب أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه: