للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مروان بن محمد السروجي من بني أمية من أهل سروج بديار مضر كان شيعياً وهو القائل:

يا بني هاشم بن عبد مناف ... إنني منكم بكل مكان

أنتم صفوة الإله وفيكم ... جعفر ذو الجناح والطيران

وعلي وحمزة أسد الله ... وبنت النبي والحسنان

فلئن كنت من أمية إني ... لبريء منها إلى الرحمن

مروان بن أبي الجنوب واسمه يحيى بن مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة يكنى أبا السمط ويلقب غبار العسكر ببيت قاله ويعرف بمروان الأصفر. وسلك سبيل جده في الطعن على آل علي بن أبي طالب مع قلة حظه من جيد الشعر وحسنت حاله عند المتوكل وخص به ونادمه وقلده اليمامة والبحرين وطريق مكة وكان يجسره ويخلع عليه ويكرمه. وقال أبو هفان: كان مروان بن أبي الجنوب من المرزوقين بالشعر مع تخلفه فيه. أعطاه المتوكل مائتي ألف دينار من ورق وذهب وكسوة. وقد مدح المأمون والمعتصم والواثق وأخذ جوائزهم وهو القائل:

إن المشيب رداء الحلم والأدب ... كما الش

باب رداء اللهو واللعب

شيب الرجال لهم زين ومكرمة ... وشبت لكن أقول الويل من كسبي

تعجبتْ أن رأت شيبي فقلت لها ... لا تعجبي من يطل من عمره يشب

وله:

والرأي كالسيف ينبو إن ضربت به ... في غمده وإذا جردته قطعاً

وله في المتوكل:

وكأنما سيقت غداة وليتها ... للمسلمين بما وليت غنائم

تخشى الإله فلا تنام عناية ... بالمسلمين وكلهم بك نائم

لو كان ليس لهاشم فيما مضى ... سلف سواك لقدمت بك هاشم

باب

[ذكر من اسمه معن]

معن بن أبي أوس المزني بن نصر بن زياد بن أسعد بن سحيم بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عداء بن عثمان بن عمرو بن اد بن طابخة وأم عثمان بن عمرو ومزينة بنت كلب بن وبرة غلبت عليهم فنسبوا إليها. معن رضيع عبد الله بن الزبير وكان مصاحباً له وكف في آخر عمره؛ وهو القائل:

فوالله ما أدري وإني لأوجل ... على أينا تغدو المنية أول

<<  <   >  >>