للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مالك بن باهلة بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر.

الحجاج وتقلد سليمان بن عبد الملك الخلافة قلد يزيد بن المهلب خراسان فخلع قتيبة وكتب إلى سليمان:

رمانا سليمان بأمر أظنه ... سيحمله مني على شر مركب

رمانا بجبار العراق ومن له ... على كل حمى حد ناب ومخلب

فأصبحت للعبد المزوني خالعاً ... وكان أتى قدماً على دين مصعب

وكان قتيبة ذا شرف في قومه وتقدم في بلده وكان أديباً عالماً وأهل البصرة يفخرون به وبولده. وهو القائل من أبيات:

أبى لي آباء كرام وأول ... أقاموا على ماء الندى فتخوضوا

بكل فتى في محضة الحي واضح ... يلوح كما لاح اليماني المفضض

قتيبة الحماني لقيه الأصمعي وأخذ عنه.

باب

[ذكر من اسمه القاسم]

أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف.

اسمه القاسم وهو الثبت ويقال لقيط ويقال مهشم. وكان يقال له جرو البطحاء. وكانت عنده زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أكبر بناته عليه وعليهن الصلاة والسلام. وأبو العاص هو ابن خالة زينب أمه هالة بنت خويلد بن أسد أخت خديجة رضي الله عنها. وهو القائل وخرج إلى الشام فتشوق زينب:

ذكرت زينب لما جاوزت إرما ... فقلت سقياً لشخص يسكن الحرما

بنت النبي جزاها الله صالحةّ ... وكل بعل سيثنى بالذي علما

وتوفي أبو العاص في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة.

القاسم بن أمية بن أبي الصلت الثقفي يقول:

يا طالب الخيرات عند سراتنا ... أقصد هديت إلى بني دهمان

الأكثرين الأطيبين أرومةَ ... أهل الثراء وطيب الأعطان

لا ينقرون الأرض عند سؤالهم ... لتلمس العلات بالعيدان

بل يبسطون وجوههم فترى لها ... عند السؤال كأحسن الألوان

وإذا الحريب أناخ وسط بيوتهم ... رجعوه رب صواهل رقيان

فيهم جناحي إن سألت وناصري ... وبهم أقوم ضغن من عاداني

<<  <   >  >>