للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الآداب والمثابرة عليها ما اتصل فيهم قديمهم ومحدثهم. ولد أبو أحمد في سنة إحدى وأربعين ومائتين وتوفي رحمه الله في سنة ثلاثمائة. وقال أبو هفان: أشعر أبناء النعمة إلى سنة ست وخمسين ومائتين أربعة نفر أولهم أبو أحمد يحيى بن علي وله في هذه السنة بضع عشرة سنة.

وأبو أحمد هو القائل يفخر:

نروي السيوف دماً إذا شكت الصدا ... يوم الوغى بأساً وصدق ضراب

فتمج إن خفضت على أقدامنا ... وتمج إن رفعت على الأعقاب

وله:

إذ خاض في الشعر نقاده ... فعندي من سره المعدن

وإني لأحسن تأليفه ... وأسهل فيه إذا أحزنوا

فألقي إذا قلته ما يشح ... على مثله الشاعر المحسن

وأسقط أجود مما لدي ... رواة القريض وقد دونوا

وله:

رب شعر نقدته مثل ما ين؟ ... قد رأس الصيارف الدينارا

لو تأتى لقالة الشعر ما أس؟ ... قط منه حلوا به الأشعارا

ثم أرسلته لكانت معاني؟ ... هـ وألفاظه معاً أبكارا

وأجل الكلام ما يستعير الن؟ ... اس منه ولم يكن مستعار

باب

ذكر من اسمه يعقوب

يعقوب بن داود مولى بني سليم وزير المهدي. كان عبد الله بن مالك على شرطة المهدي فتزوج فاطمة بنت محمد بن حمزة الخزاعي وكانت بسن أبيه فقال له يعقوب:

تزوجت عجوز الحي ... تبغي عندها الغبطه

فلم تفلح ولم تنجح ... وكانت أعظم السقطه

فطلقها لحاك الله ... لا تعزل عن الشرطة

يعقوب بن أبي عامية التسلمي الأجدع المديني. سماه عمر بن شبة. وقال الزبير: اسمه معن وكان إباضياً لعيناً استعمله زياد بن عبد الله الحارثي لما كان على المدينة للمنصور على ينبع فحبس بعض أولياء عبد الله بن حسن فشهر عبد الله فهجاه وقبح. وهو القائل لمعن بن زائدة:

<<  <   >  >>