يلهو وأيدي الموت أخاذة ... من طوله طوراً ومن عرضه
أما ترى الرأس ومسودة ... طوع على الكر لمبيضه
باب
[أسماء من الميم مجموعة]
أعصر واسمه منبه بن سعد بن قيس عيلان بن مضر. هو أبو القبائل باهلة وغني والطفاوة يقول:
قالت عميرة ما لرأسك بعدما ... فقد الشباب أتى بلون منكر
أعمير إن أباك شيب رأسه ... كر الليالي واختلاف الأعصر
فبهذا البيت سمي أعصر وقوم يقولون يعصر وليس بشيء.
متمم بن نويرة بن حمزة بن شداد بن عتيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم يكنى أبا نهشل ويقال أبا تميم ويقال أبا إبراهيم وكان أعور وأدرك الإسلام وأسلم فحسن إسلامه. واستفرغ شعره في مراثي أخيه مالك بن نويرة الجفول وكان خالد بن الوليد قتله في قتال أهل الردة باليمامة. ومتمم هو القائفل من قصيدته التي هي إحدى المراثي المعدودات:
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكاً ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
وتمثلت بهما عائشة لما وقفت على قبر أخيها عبد الرحمن ودفن بمكة وكان عمر بن الخطاب يقول لمتمم: لوددت أنك رثيت أخي زيداً بمثل ما رثيت به أخاك. وهو القائل:
وكل فتى في الناس بعد ابن أمه ... كساقطة إحدى يديه من الخبل
وبعض الرجال نخلة لا جنى لها ... ولا حمل إلا أن تعد من النخل
وتمثل بهما عمر بن عبد العزيز لما مات إخوته وكانوا ثمانية. ويروى أن عمر بن الخطاب قال للحظيئة: هل رأيت أو سمعت بأبكى من هذا. فقالك لا والله ما بكرى بكاءه عربي قط ولا يبكيه.
غلفاء بن الحارث وسامه معدي كرب بن الحارث بن عمر المقصور ابن حجر آكل المرار الملك الكندي، وغلفاء هو عم امرئ القيس بن حجر الشاعر. واقتتل شرحبيل بن الحارث وأخوه سلمة بن الحارث يوم الكلاب فجعل سلمة في رأس أخيه مائة من الإبل فقتل أبو حنش التغلبي شرحبيل فقال غلفاء يرثيه: