للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن جنبي عن الفراش لناب ... كتجافي الأسر فوق الظراب

السرر: داء يأخذ البعير في كركرته فتسيل ماءً فإذا برك على موضع خشن تجافى عنه لشدة الوجع. والظراب: الجبال الصغار الواحد منها ظرب.

من حديث نمى إليّ فما ير ... قأ دمعي وما أسيغ شرابي

مرة كالذعاف أكتمها النا ... س على حر ملة كالشهاب

من شرحبيل إذ تعاوره الأر ... ماح من بعد لذة وشباب

يا بان أمي ولو شهدتك والخيل ... تعادي إليك عدو الذئاب

لضربت الكماة حولك حتى ... تبلغ الرحب أو تبز ثيابي

ويروى: لشددت من ورائك حتى.

يا ابن أمي لو شهدتك إذ تد ... عو تميماً وأنت غير مجاب

فارس يضرب الكتيبة بالسيف ... على نحره كنضح الملاب

مقيس بن صبابة الكناني. أمه صبابة بنت مقيس بن قيس بن عدي ابن سهم بن عمرو بن هصيص وأبوه حزن بن سيار بن عبد الله بن عبيد بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وعداده في قريش في بني سهم وكان مع أخواله بني سهم ورأى منهم بعض ما يكره فخرج عنهم وقال:

ودعت سهماً غير راجع رحلها ... أبداً وإن أفقت بكل أفق

هذا قول أبي سعيد السكري. وقال هشام بن الكلبي: هو مقيس بن صبابة بن حزن بن يسار. أسلم ثم أرتد فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه فقته نميلة بن عبد الله رجل من قومه يوم فتح مكة. وهو القائل:

رأيت الخمر طيبة وفيها ... خصال كلها دنس ذميم

فلا والله أشربها حياتي ... طوال الدهر ما طلع النجوم

ساتركها وأترك ما سواها ... من اللذات ما أرسى يسوم

وله:

أبلغ قريشاً بني فهر مغلغلة ... إن الضغائن ينفي ريقها اللحم

<<  <   >  >>