للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقول والموت يغشاهم سمادره ... لا تأمنن بني بكر إذا ظلموا

موهب بن رباح الأشعري حليف بين زهرة. بلغ حسان بن ثابت أنه سبه فقال حسان:

قد كنت أغضب أن أسب فسبني ... عبد المقامة موهب بن رباح

سميتني بعد المقامة كاذباً ... وأنا السميدع والكمي سلاحي

وأنا امرؤ في الأشعرين مقابل ... وينو لؤي أسرتي وجناحي

وهي طويلة، ولحسان جواب عنها.

المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب. لما قدم المدينة لينطلق بعبد المطلب بن هاشم وهو صبي إلى مكة قال:

عرفت شيبة والنجار قد حفلت ... أبناؤها حوله بالنبل تنتضل

وقال لامرأة تدعى عميرة:

لا تحسبي شيم الفتيان واحدة ... بكل رحل إذ ما ترحل الناقة

إني إذا ما يشين المرء شيمته ... ألفيتني جلدتي بيضاء براقة

وخير ما يفعل الفتيان أفعله ... والخير إن يتبعن المرء أعراقه

أوفى واسمه مقرن بن مطر بن ناشرة من بني مازن بن عمرو بن تميم جاهلي. وهو أحد الرجليين المشهورين بالسعي كانوا لا يجارون عدواً وهو أوفى بن مطر وسليك بن السلكة التميمي والمنتشر بن وهب الباهلي. كان الرجل منهم إذا جاع يعدو خلف الظبي فيأخذه وكانوا أيضاً أهدى من القطا. وأوفس القائل وازدرته امرأته:

تقول المالكية أم قيس ... رأيت مقرناً دون المغيب

يعني نفسه أي دون ما بلغني بالغيب عنه.

رأيتك دون ما قالوا وإني ... فلاح المرء من بعد المشيب

وما يدريك ما حسبي إذا ما ... وجوه القوم كانت كالصبيب

وله:

وإني بحمد الله لا ثوب فاجر ... لبست ولا من غدرة أتقنع

<<  <   >  >>