تخون مالي ظالماً ولوى يدي ... لوى يده الله الذي هو غالبه
فرعان المنقري شاعر معروف أنشد له المارني وقد احتضر:
قد وردت نفسي وما كانت ترد ... وكنت ذا شغب على القرن الألد
فقد أتاني اليوم قرن لا يرد
باب
[ذكر من اسمه الفرات]
فرات بن حيان. كان دليل قريش في الجاهلية وهو ممن هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مدحه فقبل مديحه. وله يقول حسان بن ثابت:
فإن نلق في تطوافنا وابتغائنا ... فرات بن حيان يقظ رهن هالك
فأجابه فرات ويقال هي لأبي سفيان بن الحارث:
أبوك أبو سوء وخالك مثله ... ولست بخير من أبيك وخالكا
يصيب وما يدري ويخطي وما درى ... وكيف يكون النوك إلا كذالكا
الفرات بن أبي الخنساء الجشمي أحد بني جشم بن عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم. خطب امرأة فأبت عليه وتزوجت أباه فقال الفرات:
يا أم علوان هلا كنت قلت لهم ... إذ يقرنونك إني أبغض الشمطا
ماخير زوج فتاة لا يداعبها ... وإن تنقط ألا يبصر النقطا
ألم ترى شيخكم شابت مفارقه ... واللحم عن عضده قد خل واختلطا
ولأبيه جواب عن هذه الأبيات.
الفرات السني من شعراء خراسان سأله رجل عن يزيد بن المهلب وقتيبة بن مسلم أيهما أفضل فقال:
سأنطق حقاً فيهما إذ سألتني ... وليس أخو حق كحيران جاهل
هما البحر للعافين والمبتغي القرى ... وليثا عرين عند وقع المناصل
هما يردان الموت لا يرهبانه ... إذا ضج منه كل أشوس باسل
حياءً وبذلاً للنفوس وحسبةً ... بكل سريجي وأسمر عاسل