للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عدي بن الرقاع العاملي وهو عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع بن عصر بن عذرة بن سعد بن معاوية بن قاسط بن عميرة بن زيد بن الحاف بن قضاعة يكنى أبا داود ويقال أبا دواد كان أبرص وهاجى جرير بن الخطفي واجتمعا عند عبد الملك فأنشده عدي قصيدته التي أولها: عرفوا الديار توهماً فاعتادها.

قال جرير: فحسدته على أبيات منها حتى أنشد في صفة الظبية والغزال: تزجى أغن كأن إبرة روقه. قال جرير: فرحمته. فلما قال: قلم أصاب من الدواة مدادها. رحمت نفسي وحالت الرحمة حسداً.

وفيها يقول:

وقصيدة قد بت أجمع بينها ... حتى أقوم ميلها وسنادها

نظر المثقب في كعوب قناته ... حتى يقيم ثقافه منآدها

وعلمت حتى ما أسائل عالماً ... عن علم واحدة لكي أزدادها

وله:

لا يبرح المرء يستقري مضاجعه ... حتى يقيم بأعلاهن مضطجعاً

ومما يستحسن من قوله يصف فعل سنابك الحمارين إذا عدوا:

يتعاوران من الغبار ملاءةً ... غبراء محكمة هما نسجاها

تطوى إذا علوا مكاناً ناشزاً ... وإذا السنابك أسهلت نشراها

عدي بن خزاعي بن عوف بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطائط بن جشم بن ثقيف إسلامي.

الأعور النبهاني الطائي اسمه عدي بن أوس وقيل اسمه سحمة بن نعيم وهو القائل يهجوا جريراً ويفضل غسان السليطي عليه:

أقول لها أمي سليطاً بأرضها ... فبش مناخ النازلين جرير

ألست كليبياً وأملك كلبة ... لها عند أطناب البيوت هرير

فأجابه جرير:

وأعور من نبهان يعوي ودونه ... من الليل

بابا ظلمة وستور

وأعور من نبهان أما نهاره ... فأعمى وأما ليله فبصير

باب

[ذكر من اسمه عثمان]

عثمان بن الحويرث بن أسد عبد العزى بن قصي القرشي جاهلي.

كان هجاءً لقريش وهو القائل يهجوا الوليد بن المغيرة المخزومي:

وإني امرؤ من جذم كعب مقابل ... وأنت ضعيف الجد ألصق ملصق

من القوم نذل ليس يعلم علمه ... من الناس إلا العالم المتعمق

<<  <   >  >>