ألم تعلم بأن الليث يعدو ... على أقرانه ثبت الجنان
تخاف الأسد من سطوات صولى ... وتطرق حين أبدو من مكاني
إنك يا ابن شهلة أم رئم ... خفيف القلب مجرور اللسان
فكيف ترومني وتريغ شتمي ... بعسب تيوسك الحمر القواني
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد الله رضي الله عنه يقول:
غنى النفس يغني النفس حتى يكفها ... وإن مسها حتى يضر بها الفقر
وما عسرة فاصبر لها إن لقيتها ... بكائنةٍ إلا سيتبعها يسر
وكان يقول إذا جاءه الأذان في الصلاة:
مرحباً بالقائلين عدلاً ... وبالصلاة مرحباً وأهلاً
أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم أسلم يوم الفتح وهو شيخ كبير ومات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. وهو القائل في رواية دعبل:
إذهبي يالهو فاستمعي خبريه بالذي فعلا ... وسليه في ملاطفة كم وصلناه فما وصلا
عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو ابن هصيص لؤي بن غالب ويكنى أبا السائب. وهو من المهاجرين الأولين وهو أول من دفن بالبقيع من المهاجرين رضي الله عنه. وكان هاجر إلى أرض الحبشة فبلغ أن أمية بن خلف شتمه فقال عثمان رضي الله عنه:
أتيم بن عمرو الذي فار ضغنه ... ومن دونه الشرمان والترك أجمع
أأخرجتني من بطن مكة آمناً ... وألحقتني في صرح بيضاء تقدع
تريش نبالاً لا يؤاتيك ريشها ... وتبري نبالاً ريشها لك أجمع
فكيف إذا نابتك يوماً ملمة ... وأسلمك الأوباش من كنت تجمع
عثمان بن بشر بن عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار ابن مالك بن حطائط بن جشم بن ثقيف. وكان يقال لعثمان فارس السرح وكان قد شد على عمرو بن معدي كرب في الجاهلية فهرب عمرو فقال عثمان:
لعمرك لولا الليل قامت مآتم ... حواسر يخمشن الوجوه على عمرو
وأفلتنا فوت الأسنة بعدما ... رأى الموت والخطي أقرب من شبر