للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والشعراء بالبصرة في أيامي الرشيد وله مع أبي نواس أخبار. وهو القائل:

رأيت صدوداً وانقباض مودة ... ونكراً من أحلامكم حدثت بعدي

لعمر أبي الواشي لقد قدحت له ... علينا نمير غير كابية الزند

ألا لو يطيع القلب أو يصفح الهوى ... لنا عنك جازيناك بالهجر والصد

مروان بن سعيد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة.

بصري من غلمان الخليل ومن الحذاق بالنحو وهو الذي ألزم الكسائي في حلقة يونس حجة قاطعة وكان يهاجي ابن عمه عبد الله بن محمد أبي عيينة وله معه مناقضات منها قول مروان:

لما أتته قوافينا مثقفة ... تساقطت حسرات نفسه أسفاً

لا يكفلن جوابي في مناقضة ... فلست مني وإن أحسنت منتصفا

وقد ملأت بشعري قلبه رعباً ... فاشتعر الذل بعد الكبر والتحفا

فقال عبد الله يرد عليه:

إنا إلى الله يا مروان يا ابن أخي ... كم بين حاليك مستوراً ومنكشفاً

أقمت مني على نفس مفجعة ... فلم تصب وسطاً منه ولا طرفا

لقد تأملت هل ... مني بها أو من أخي خلفا

ولمروان:

فلا يغرنك ... ابن يحيى بها تنهى وتنتخل

يريد قواعد. بن يحيى بن خالد. فاكنت دعيا إلي إذا اضطرار.

لو كنت تبعثه شيئاً يشاكله ... لكنت أشعر من يحفى وينتعل

لكن ما زل اللسان به ... وليس من إحسانه زلل

فأجابه عبد الله بقوله:

مرت بنا إبل تهوى إلى هجر ... بالتمر خسران ما تهوى به إبل

مروان بن صرد أخو بكر بن صرد الشاعر. وكان في جملة يزيد بن مزيد الشيباني ومروان القائل ليزيد:

أما أبوك فأندى العالمين ندى ... وكان عمك معن سيد العرب

عيدانكم خير عيدان وأطيبها ... عيدان نبع وليس النبع كالغرب

إن السنان ونصل السيف لو نطقا ... لأخبرا عنك يوم البأس بالعجب

وأنتمُ سادة أوليتمُ حسبا ... وإننا قالة للشعر والخطب

<<  <   >  >>