ابن يعمر بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، والمتوكل يكنى أبا جهمة وكان على عهد معاوية ونزل الكوفة. وهو القائل:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
قد يكثر النكث المقصر همه ... ويقل مال المرء وهو كريم
وله في رواية أبي تمام وأظنها تروى لغيره:
لسنا وإن كرمتُ أوائلنا ... يوماً على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا ... تبني ونفعل مثل ما فعلوا
وله في رواية الصولي ويروى لغيره:
الشعر لب المرء يعرضه ... والقول مثل مواقع النبل
منعا المقصر عن رميته ... ونواقر يذهبن بالخصل
يقال نقر السهم فهو ناقر إذ أصاب.
ذو الأهدام الجعفري واسمه المتوكل بن عياض بن حكم بن طفيل ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيع بن عامر بن صعصعة. وقيل اسم ذي الأهدام نفيع وقيل نافع بن سوادة الضبابي. وهو القائل للفرزدق يهجوه:
إن الخيانة والفواحش والخنا ... تحتف فيه نهشل ومجاشع
واللؤم عن بني فقيم شاهد ... لا لؤمهم خافٍ ولا هو نازع
خاف يعني ظاهراً والمعنى مستخف وهذا من الأضداد.
وتقول ضبة يوم جاء نفيرها ... نبأ اللئيم وكان من الراضع
وفيه يقول الفرزدق:
ونبئت ذا الأهدام يعوي ودونه ... من الشام زراعاتها وقصورها
باب
ذكر من اسمه مسعدة
مسعدة بن البختري بن مغراء بن المغيرة بن أبي صفرة بصري. يقول:
قولا لنائل ما تقضين في رجل ... يهوى هواك وما جنبته اجتنبا
يمسي معي جسدي والقلب عندكمُ ... ومن يعيش إذا ما قلبه ذهبا
وبدرتها أبصرتها العين في رجب ... وما تضمنت منها فاحذروا رجبا
أبو الجليد الفزاري المنظوري المدني اسمه مسعدة ابنه ابن أبي الجليد نحوي أهل المدينة اسمه عبيد بن مسعدة. وكان أبو الجليد أعرابياً بدوياً علامة وكان