ولقد نكبت فلا جزوع خاشع ... منها واى مهذب لم ينكب
ولقد سررت فلا فخور حاسد ... باغ بها متباعد بالأقرب
محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب. قال عمر بن شبة: له شعر.
محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن الحسين بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب يكنى أبا إسماعيل. شاعر يكثر الافتخار بآبائه رضوان الله عليهم وكان في أيام المتوكل وبقي بعده دهراً. وهو القائل:
إني كريم من أكارم سادة ... أكفهم تندى بجزل المواهب
هم خير من يحفى وأفضل ناعل ... وذروة هضب العرف غالب
هم المن والسلوى لدان بوده ... وكالسم في حلق العدو المجانب
وله:
بعثت إليها ناظري بتحية ... فأبدت لي الإعراض بالنظر الشزر
فلما رأيت النفس أوفت على الردى ... فزعت إلى صبر فأسلمني صبري
وله:
وجدي ببدر كان أول قاحم ... يطير بحد السيف هام المقحم
وأول من صلى ووحد ربه ... وأفضل زوار الحطيم وزمزم
وصاحب يوم الدوح إذا قام أحمد ... فنادى برفع الصوت لا بتهمهم
جعلتك مني يا علي بمنزل كهارون من موسى النجيب المكلم
فصلى عليه الله ما ذر شارق ... وأوفت حجور البيت اركب محرم
محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أبو طالب الجعفري شارع مقل يسكن الكوفة. فلما جرى بين الطالبيين والعباسيين بالكوفة ماجرى وطلب الطالبيون قال أبو طالب:
بني عمنا لا تذمرونا سفاهة ... فينهض في عصيانكم من تأخرا
وإن ترفعوا عنا يد الظلم تجتنوا ... لطاعنكم منا نصيباً موفراً
وإن تركبونا بالمذلة تبعثوا ... ليوثاً ترى ورد المنية أغدرا
وله:
قد ساسنا الأهل عسفاً ... وسامنا الدهر خسفاً
وسار عدل أناس ... جوراً علينا وحيفا
والله لولا انتظاري ... برءًا لدائي أشفى
ورقبتي وعد وقت ... تكون بالنجح أوفى
لسقت جيشاً إليهم ... ألفاً وألفاً وألفا
حتى تدور عليهم ... رحى البلية عطفاً