للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لكن العلائي في كتابه «إجمال الإصابة» (١) ـ وهو من الشافعية ـ قرَّر أنه قول الشافعي في القديم والجديد.

وذكر البيهقي (٢) أن للشافعي كلاما يدل على قوله بحجية قول الصحابي في الجديد، فهو قوله في القديم والجديد، وذكر مثل هذا شيخ الإسلام ابن تيمية كما في «مجموع الفتاوى» (٣).

فإذن، هذا قول أئمة المذاهب الأربعة، وهو قول أبي عبيد القاسم بن سلام، وإسحاق بن راهويه (٤)، ثم ذكر الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ ستة وأربعين دليلًا (٥) على حجية قول الصحابي، وأطال النفس في ذلك ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ.

وسأحاول في هذا الرسالة أن ألخص ما تيسَّر من الأمور المهمة التي أشار إليها ابن القيم ـ رحمه الله ـ؛ لأن أوسع وأحسن من بحث هذه المسألة هو الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه «إعلام الموقعين».

* * *


(١) انظر: «إجمال الإصابة» للعلائي (ص: ٣٦ - وما بعدها).
(٢) انظر: «معرفة السنن والآثار» (١/ ١٨٣ - ١٨٤)، و «المدخل إلى السنن الكبرى» (ص:١٠٩ - ١١٠).
(٣) انظر: «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٢٠/ ١٤).
(٤) انظر: «إعلام الموقعين» لابن القيم (٥/ ٥٥٠).
(٥) انظرها في: «إعلام الموقعين» لابن القيم (٥/ ٥٦٦) إلى (٦/ ٣٠).

<<  <   >  >>