فإن يهو أقوام ردائي فإنني ... يقيني الإله ما وقى وأصادف
ومثل قول قتادة بن طارق المازني من الأزد:
اهاجك ربع قد تحمل حاضره وأوحش بعد الحي منه مناظرهيقول: ما تنظر إلى موضع منه إلا ذكرت فيه من الأنس بمن كان يحله منا قد أوحش في هذا الوقت بخلوه منه، وللعامرية:
كيف الفخار وقد كانوا لنسوتكم ... يوم النسار، بنو ذبيان، أربابا
إذ جز ناصيتي حصن وأعتقني ... وذاك شيب مني اليوم ما شابا
ولامرئ القيس:
فظل لنا يوم لذيذ بنعمة ... فقل في مقيل تحسه متغيب
ولامرأة من عكل:
يا ابن الدعى إنها عكل فقف
لتعلمن اليوم إن لم تنصرف
أن الكريم واللئيم مختلف
ومن أنواع ائتلاف اللفظ والمعنى الإرداف:
الإرداف:
وهو أن يريد الشعر دلالة على معنى من المعاني فلا يأتي باللفظ الدال على ذلك المعنى، بل بلفظ يدل على معنى هو ردفه وتابع به، فإذا دل على التابع أبان عن المنبوع، بمنزلة قول ابن أبي ربيعة:
بعية مهوى القرط إما لنوفل ... أبوها وإما عبد شمس وهاشم
وإنما أراد هذا الشاعر أ، يصف طول الجيد، فلم يذكره بلفظه الخاص به، بل أتى بمعنى تابع لطول الجيد، وهو بعد مهوى القرط.
ومثل قول امرئ القيس:
ويضحي فتيت المسك فوق فراشها ... تؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
وإنما أراد امرؤ القيس أن يذكر ترفه هذه المرأة وأن لها من يكفيها، فقال: نؤرم الضحى، وإن فتيت المسك يبقى إلى الضحى فوق فراشها، وكذلك سائر البيت، أي