والسين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء والفاء والقاف والكاف، نحو «إن كنتم، والأنثى، قولا ثقيلا، من زوال، صعيدا زلقا، وكلا ضربنا، من طين، فانفلقا، والمنكر».
[باب الفتح والإمالة وبين اللفظين]
الفتح عبارة عن فتح القارئ لفيه بالألف وما قبلها فتحا مستقيما، والمراد به الفتح المتوسط، وهو ما بين الفتح الشديد والإمالة المتوسطة لا الفتح الشديد الذي هو التقحم كما يتلفظ به العجم فإن ذلك لا تجوز القراءة به، والإمالة: وهو أن ينحو بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء كثيرا، وهي المحض والإضجاع والبطح، وقليلا: وهو بين بين، والتقليل والتلطيف، وبين اللفظين: أي بين الفتح المذكور والإمالة المحضة، وهو بفتح النون نصبا على الظرف والعامل فيه اسم فاعل محذوف معطوف على ما قبله: أي والآتي بين اللفظين أو الواقع، ويجوز بالجر عطفا على ما قبله.
أمل ذوات الياء في الكلّ (شفا) ... وثنّ الاسما إن ترد أن تعرفا
أي أمل ألفات ذوات الياء، والمراد بذوات الياء ما أصل ألفه ياء وانقلبت الألف عنه، هذا هو الأصل في ذلك، وما ألحق به فمحمول عليه كتابة وإمالة وتسمية قوله:(في الكل) أي كل ذوات الياء وما حمل عليها من الأسماء والأفعال والحروف قوله: (وثن الخ) أي إن أردت معرفة أصل الألف في الأسماء فثن الاسم، فإن ظهرت فيه الياء علم أنها أصل الألف التي في المفرد فيمال، وإن ظهرت فيه الواو علم أنها أصل الألف التي في المفرد فلم تمل نحو «الفتى، والصفا» فتقول في الأول فتيان وفي الثاني صفوان.
أي رد فعل الألفات التي يراد إمالتها إليك: أي إلى نفسك قوله: (كالفتى) أي في الأسماء الممالة والأفعال على اللف والنشر المرتب مثل الفتى فتقول في تثنيته فتيان، والهدى فتقول في تثنيته هديان؛ وكذا من الأفعال فتقول إذا أردت رد الفعل إلى نفسك اشتريت واستعليت وأتيت.