للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مكسورة بعد الياء من غير ألف (١)، ثم أراد أن حمزة والكسائي وخلفا وحفصا قرءوا «حافظا» موضع «حفظا» بفتح الحاء وكسر الفاء وألف بينهما (٢) والباقون حفظا بكسر الحاء وإسكان الفاء وحذف الألف، واتفق للمصنف رحمه الله تعالى الجمع بين فتيان وحافظا برمز واحد.

يوحى إليه النّون والحاء اكسرا ... صحب ومع إليهم الكلّ (ع) را

أراد أن حمزة والكسائي وخلفا وحفصا قرءوا بالنون وكسر الحاء من قوله تعالى «من رسول إلا يوحي إليه» بالأنبياء على الإسناد إلى الله تعالى على وجه التعظيم، وكذلك قرأ حفص يوحي الذي مع إليهم حيث وقع وهو هنا «وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا يوحى إليهم» وفي النحل وفي الأنبياء، والباقون بالياء وفتح الحاء على ما لم يسم فاعله.

وكذّبوا الخفّ (ث) نا (شفا) (ن) وى ... ننجي فقل نجّي (ن) ل (ظ) لّ (ك) وى

يعني قرأ قوله تعالى: «وظنوا أنهم قد كذبوا» أبو جعفر وحمزة والكسائي وخلف وعاصم بالتخفيف، والباقون بالتشديد وهو من التكذيب: أي وظن الرسل أن قومهم كذبوهم فيما وعدوهم به فيعود الضميران على الرسل، ووجه التخفيف أن يقال إن الضميرين يعودان على المرسل إليهم؛ ومعناه وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوا فيما وعدوا به من النصر قوله: (فنجّى) أي قرأ عاصم ويعقوب وابن عامر «فنجّي من» بحذف النون الثانية وتشديد الجيم وفتح الياء كلفظه، فالفعل في قراءتهم ماض مبني المجهول من نجي وسلمت الياء لانكسار ما قبلها فظهرت الفتحة فيها، والباقون بنونين الثانية ساكنة مخفاة وتخفيف الجيم وإسكان الياء، فالفعل في قراءتهم مضارع مبني للفاعل.

[سورة الرعد وأختيها]

زرع وبعده الثّلاث الخفض (ع) ن ... (حقّ) ارفعوا يسقى (ك) ما (ن) صر (ظ) عن


(١) «لفتيته».
(٢) «حافظا».

<<  <   >  >>